الحكومة اليمنية جهودا مكثفة في مسعى لإطلاق سراح 90 معتقلا يمنيا في سجن غوانتانامو بالقاعدة العسكرية الأميركية في كوبا ومعتقل بغرام بأفغانستان، وإعادتهم إلى بلدهم بعد أن قضوا 11 عاما في هذه المعتقلات دون توجيه تهمة أو إدانة إلى أغلبهم. وتتوجه لجنة حكومية الأسبوع القادم إلى واشنطن لبحث هذه القضية مع المسؤولين الأميركيين في أعقاب تدهور الحالة الصحية للمعتقلين الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام للأسبوع التاسع احتجاجا على اعتداء أحد الجنود الأميركيين على المصحف الشريف. ورغم حصول 58 معتقلا من أصل 88 معتقلا بغوانتانامو على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية وقرار بالإفراج عنهم في ديسمبر/كانون الأول 2006 ثم في يناير/كانون الثاني 2008، فإنه لم يتم إطلاق سراحهم. كما نكث الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعهده بإغلاق معتقل غوانتانامو الذي توفي فيه تسعة معتقلين تحت التعذيب بينهم ثلاثة يمنيين. وكان الأسبوع الماضي قد قرر أهالي المعتقلين بالتعاون مع ست منظمات حقوقية تصعيد قضيتهم إلى أعلى مستوى بتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة الأميركية بصنعاء على أمل أن تلقى تحركاتهم أذانا صاغية في مؤتمر الحوار المنعقد حالياً.