كشفت صحيفة "الخليج" كبري الصحف الاماراتية في عددها الصادر اليوم السبت أن قطر تلعب ادوار مشبوهة مشير الي ان هناك تقارير تتوالي عن الأدوار القطرية المشبوهة في عدد من القضايا بالمنطقة. وتتوالى التقارير عن الأدوار القطرية المشبوهة في عدد من القضايا بالمنطقة، وبالتوازي مع الكشف عن فضائح وخيانات لحلفاء وأصدقاء في ملفات عدة، جاءت تقارير من اليمن نقلاً عن مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام، أفاد بأن قطر استدعت قياديين حوثيين إلى الدوحة قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض الشهر الماضي، لافتاً إلى أنه تم تكليف القياديين بتصعيد العمليات العسكرية على الحدود السعودية، وكذلك إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض قبل بدء الزيارة. ويمثل هذا التصرف تحركاً من وراء التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، والذي يفترض أن قطر هي أحد أعضائه منذ إعلانه في العام 2015. وكشف المصدر لصحيفة «الوطن» السعودية أن وفداً حوثياً رفيع المستوى زار قطر مطلع مايو/أيار الماضي، مبيناً أن الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، وعضو المكتب السياسي محمد البخيتي، قاما بزيارة سرية للدوحة، التقيا خلالها عدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين القطريين. وأشار المصدر إلى أن القياديين الحوثيين عادا من قطر قبل زيارة ترامب للرياض، لافتاً إلى أن عبدالسلام والبخيتي حملا توجيهات قطرية بتصعيد العمليات العسكرية على الحدود السعودية، وكذلك إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض قبيل زيارة الرئيس ترامب بساعات. وبين المصدر أن أغلب القيادات الحوثية الكبيرة تقود عملياتها وتصدر توجيهاتها من داخل الدوحة، ولا يوجد في صنعاء أو غيرها من الشخصيات الكبيرة أحد، موضحاً أن قطر استضافت أعداداً أخرى من الصف الثاني من الحوثيين حماية لهم وخوفاً عليهم من طيران التحالف. وقال المصدر إن هناك ممارسات وتوجيهات قطرية أخرى تختص بلقاء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكيفية التعامل معه، وكذلك تصعيد الخطاب السياسي وإفشال الجهود التي يقودها لاستئناف العملية السياسية، مؤكداً أن الرفض الذي سبق زيارة ولد الشيخ لصنعاء، كانت تقف خلفه توجيهات قطرية مباشرة من غرفة العمليات في الدوحة. وبيّن المصدر أن ما تقوم به قطر لا يقل عما تقوم به إيران، وأن الأخيرة تستفيد من خدمات قطر في ذلك الجانب بشكل كبير، لافتاً إلى أن الوفد الحوثي في مشاورات الكويت، قبل اللقاء بأقل من 24 ساعة كان في زيارة خاصة إلى الدوحة، وبعد عودته أثار المشاكل كما أن القطريين رفضوا كل نقاط الاتفاق. وأشار المصدر إلى أن تلك الأوضاع جعلت الحوثيين يخرجون من الاجتماع باختلافات واضحة، عما كانت الأمور عليه في صنعاء، إضافة إلى أن بعض المسؤولين القطريين أجروا اتصالات مع شخصيات إيرانية كانت موجودة في الكويت قبل انعقاد اللقاء التشاوري، ما تسبب في النهاية في إفشال اللقاء. وأكد المصدر أن رفض تسليم الحوثيين للسلاح هو قرار قطري 100%، رغم أن قياديين بالجماعة اتفقوا على القبول ببنود الحكومة الشرعية، وأضاف «قطر رفضت ذلك ووصل الأمر إلى إقصاء شخصيات قيادية بين الحوثيين بسبب لين موقفها في حينه». ولفت المصدر إلى أن كل الكلمات والخطب والرسائل التي يلقيها عبدالملك الحوثي يتم ترتيبها وإعادتها وصياغتها في مطابخ الدوحة، كذلك الحال بالنسبة للناطق باسم «أنصار الله» محمد عبدالسلام، وأن أحداً لا يستطيع الخروج عن النص والتوجيه القطري.