منع مسلحون قبليون، فجر أمس، انتشار قوات الحكومة الشرعية، بمديرية جردان، بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، لتأمين أنبوب الغاز، يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه مقاتلات التحالف العربي، قنابل ضوئية وفتحت حاجز الصوت، دعماً للقوات الحكومية. وقال مصدر في القبائل، للأناضول، مُفضّلاً عدم الكشف عن هويته، لاعتبارات أمنية، إن المنطقة تشهد توتراً متصاعداً، في ظل منع المسلحين القبليين، القوات الحكومية من الانتشار في المنطقة، حتى ظهر أمس. وأوضح أن القوات العسكرية الحكومية حاولت الانتشار في المنطقة، دون إخطار مسلحي القبائل، الذين كانوا يقومون بمهام تأمين الأنبوب النفطي، لا سيما مؤخراً، مع تزايد الهجمات التي يشنها مجهولون على أنابيب النفط والغاز، وأشار إلى أن المسلحين يرون أنهم «الأولى بحماية أنبوب الغاز القادم من حقل صافر في محافظة مأرب، والذي ما يزال ضخ الغاز فيه متوقفاً». وأضاف أن «القبائل تحصل على أجور مقابل حماية الأنبوب، وهم بذلك لا يريدون التفريط في ذلك المورد المالي المهم، خصوصاً بعد اعتزام شركة توتال الفرنسية إعادة ضخ الغاز»، وقال: إن «توتال اشترطت تأمين الأنبوب لإعادة ضخ الغاز، وانتشر الجيش اليمني بناءً على أوامر عسكرية، لكن المسلحين القبليين رفضوا لتلك الخطوة»، ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من القوات الحكومية.