دافعت ملكة جمال Miss World Australia 2017 أسما فولودر البالغة من العمر 25 سنة عن اعتناقها لدين الإسلام الذي تؤمن به "ديناً للمحبة والسلام" آملة بأن تستطيع تفكيك المفاهيم الخاطئة التي تحيط بعقيدته التي تعتبر أنه أُسيء تفسيرها بإعطائه صفة جنائية. والجدير ذكره أن هذه الملكة تنحدر من أسرة مهاجرة هربت إلى أستراليا من مخيم اللاجئين في البوسنة الأصلية خلال الحرب التي اندلعت من 1992-1995عندما كانت رضيعة في شهرها الخامس من العمر. ثم فازت في العام 2008 بلقب ملكة جمال مراهقات أستراليا Miss Teen Australia، وذاع صيتها في عدد من المجلات وفي عالم الجمال والأزياء. لكن تحصيلها العلمي كان دائماً ضمن أولوياتها ما دفعها للحصول على إجازة في علم النفس، وهي تعمل حالياً كمحلل في علم الجرائم في ملبورن. ولقد نجحت هذه الشابة أن تتخطى معاناة عائلتها في خضم الحرب البوسنية منذ أكثر من عقدين، لتفوز اليوم بلقبٍ جمالي هام وتقرر العمل للمساعدة في كسر التحيزات التي تحيط بدينها. حيث صرّحت: "إن الإسلام والقرآن الذي أعرفه لا يرتبط بالأعمال الجنائية التي تُرتكب باسمه في جميع أنحاء العالم"، وتابعت: "يميل الناس إلى إلقاء اللوم على الدين بسبب الفظائع التي تحدث بفعل أشخاص خارجين عن تعاليمه، ولكن عندما نحمِّل الدين وأتباعه عامةً تبعات أعمال المجرمين، فإننا نساعد هؤلاء الأفراد على ارتكاب المزيد من جرائمهم. لأننا عندما نلقي المسؤولية على المسلمين عامةً بدلاً منهم، سنعجز عن تقييم الأعمال بشكلٍ واقعي للإقتصاص من المجرمين الحقيقيين". وقالت آسفة: "إن وضع اللوم على المسلمين بدلاً من الأفراد المذنبين الفعليين، هو سبب انتشار المفاهيم الخاطئة حول العقيدة الإسلامية وإساءة فهمها".