قال المحلل السياسي نبيل الصوفي، إن رؤيتي الإصلاح والحوثيين عن قضية صعده والتي تم طرحها على مؤتمر الحوار، تؤكد أن الطرفين " هما وريثا الصراع التاريخي، على أسس دينية في شمال اليمن" كما أنهما " طرفي الصراع حاضرا على الأقل". وأشار إلى أن الرؤيتين لم تتجرأ أن تسمي الصراع الحاصل في صعده بين أن يكون صراعا سنيا شيعيا ولا عدنانيا قحطانيا ولا إيرانيا سعوديا. وقال" تتفق رؤيتيهما، على أن صعده مجرد اسم، ثم لا يتجرآن على تسمية الصراع، لا بانه سني شيعي، ولا بأنه عدناني قحطاني، ولا أنه إيراني سعودي.. ولكنهما يحومان حول ذلك كله.
وتحدث الصوفي عن حزب الإصلاح في رؤيته " يرى أن الإمامة حمت صعده من ثورة سبتمبر، ومن ثم عادت – صعده – لاستخدامها"، في حين أن " الحوثيين، يقولون – في رؤيتهم - أن الحرب عليهم، هي احدى إفرازات الحرب الدولية لإخضاع العالم تحت لافتة الحرب على الإرهاب". وأورد الصوفي هذا السياق نص رؤية الحوثي التي تؤيد ما ذهبوا إليه والذي يقول وحين "عاد الرئيس اليمني – السابق علي عبد الله صالح - حينها من ولاية جورجيا الأمريكية بعد لقائه بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في قمة الدول الثماني حتى نزلت الحملة العسكرية إلى محافظة صعدة". وأكد المحلل الصوفي، اتفاق الإصلاحيين والحوثيين على دور الرئيس السابق وإدارته، في صنع الأزمة، لكنه قال بأن اتفاقهما يصل حد التناقض. وتابع" فالإصلاح يتحدث عن التوريث، والحوثيين يتحدثون عن دور عبدالله بن حسين الأحمر وعلي محسن وعصبوية النكف". وختم الصوفي تصريحه بالقول أن " صعده، تختبر الوعي الكلي لصراع الشمال"، وتأكيده بأنه " بالحوار، قد نصل لمشتركات من أجل المستقبل".