تحدثت صحيفة التليجراف فى عددها، اليوم الخميس، حول الطالبة حبيبة يحيى عبد المنعم، 10 سنوات، التى أثارت ضجة إعلامية فى مصر بعدما طلب منها إلقاء قصيدة أمام وزير التعليم، إبراهيم أحمد غنيم ضيف، خلال زيارته لمدينة الغردقة. وبدلا من أن تلقى "حبيبة" قصيدة من الشعر العربى كالمعتاد، فاجأت الفتاة الحضور بإلقاء قصيدة من تأليف أبيها الأمر الذى دفع فهم الحضور على الفور ما تحمله من استعارات، حيث تضمنت القصيدة إشارات للخرفان، وهى الاستعارة التى تستخدمها المعارضة لنعت أتباع الإخوان المسلمين فى إشارة إلى التزام أعضاء الجماعة الحرفى بالأوامر الصادرة إليهم. ولم يبدى الوزير الذى لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين انزعاجا من القصيدة، ولكنه قال مداعبا الفتاة: "لا أعتقد أن لدينا ما نخجل منه". ومن جهة أخرى، يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين أبدت انزعاجا من الواقعة، فوفقا ليحيى عبد المنعم، والد الفتاة، اتصل أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، به وعنفه مستهجنا أن تنتقد ابنته جماعة الإخوان المسلمين. وبالرغم من أن يحيى عبد المنعم كتب القصيدة فى الأساس لانتقاد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، فإنه وابنته لم يتنصلا من التفسير والتضمينات الحديثة التى تحملها القصيدة، وعندما سئلت حبيبة عما ترغب فى قوله للرئيس، قالت: "بلادنا جميلة وغنية بالموارد، ولكنها لا تستغل على نحو الأمثل، ويمكننا تحقيق تقدم عظيم إذا ما فكرنا فى ذلك قليلا".