عدد القتلى في انهيار منجم للذهب بدارفور في السودان إلى أكثر من 100 قتيل - حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة 3 مايو. لاتزال أعمال الإنقاذ مستمرة باستخدام الأدوات اليدوية؛ تخوفًا من يتسبب استخدام الآليات بوقوع المزيد من الضحايا. يذكر أن الحادث وقع في منطقة جبل عامر الغنية بالذهب. وقال مسؤول جبل أمير في شمال دارفور هارون الحسن إن "عدد الذين قتلوا بعد انهيار المنجم بلغ أكثر من ستين شخصا"، موضحا أن عمليات الإنقاذ مستمرة بعد ثلاثة أيام على وقوع الحادث الاثنين، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وتابع "لا يمكنني اعطاء رقم دقيق لانه ما زال هناك اشخاص داخل النفق" الذي يقع على عمق 40 مترا. وتستخدم فرق الانقاذ ادوات تقليدية للوصول الى الضحايا، كما قال بدون ان يوضح ما اذا كان بعضهم قد يكونوا على قيد الحياة. وتابع "لا يمكننا استخدام آلات لان التربة قد تنهار اذا اقتربت اكثر من اللازم. انهم يستخدمون ادوات تقليدية لذلك تجري العمليات ببطء". وانضم نصف مليون من عمال التعدين الحرفيين إلى موجة إقبال شديد على العمل في استخراج الذهب في أنحاء السودان وفقا لإحصاءات الحكومة التي تشير تقديراتها إلى أنها حققت 2.5 مليار دولار من صادرات الذهب العام الماضي. وانهار القانون والنظام في المنطقة القاحلة منذ حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم في 2003 متهمين إياها بإهمال الإقليم. وتخوض قبائل عربية في المنطقة سلحت الحكومة كثيرا منها للمساعدة في إخماد التمرد معارك فيما بينها للسيطرة على منجم للذهب وموارد أخرى منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وقالت الأممالمتحدة في وقت سابق إن الاشتباكات بين قبيلتي بني حسين والرزيقات في منطقة جبل عامر في شمال دارفور أدت الى نزوح 100 ألف شخص ومقتل أكثر من مئة. واتهمت منظمات لحقوق الإنسان حكومة السودان بتسليح قبائل عربية مثل الرزيقات عندما تحركت للقضاء على التمرد في دارفور في 2003.