تحدثت الصحيفة عن الزخم الذى أحدثته حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، فى الشارع. وأشارت إلى ذلك المشهد حيث أوقف نشطاء الحملة السيارات فى شارع جامعة الدول العربية لحثهم على التوقيع وهو ما استجاب له الناس سريعا متحمسين نحو إخراج بطاقاتهم الشخصية واقترضوا الأقلام من المارة لتوقيع الاستمارات، فيما أخذ البعض مزيد من النسخ لتوزيعها على الأصدقاء والزملاء. وقالت الصحيفة أن "تمرد" سعت للاستفادة من ارتفاع السخط الشعبى ضد مرسى حيث تتعثر البلاد اقتصاديا وسياسيا بعد عامين من الثورة التى أسقطت نظام مبارك مثيرة آمال الرخاء والديمقراطية. ونقلت عن أمل فاروق، ربة المنزل التى نزلت من سيارتها للتوقيع على استمارة تمرد، قولها: "إن مصر دمرت بالفعل. لا نريده.. فلا عدالة ولا عمل". وأضاف سائق شاحنة: "نحن نموت من الجوع.. جحيم مبارك أفضل من جنة مرسى". وتقول الفايننشيال أنه منذ انتخاب مرسى بأغلبية ضئيلة جدا، العام الماضى، يكافح لقيادة بلد منقسم ويترنح من أزمة سياسية لأخرى فيما يغوص اقتصادها فى عمق الخراب. وأضافت أن محاولات مرسى لتعزيز سلطته وحكم جماعة الإخوان المسلمين أدى إلى ترسيخ الانقسامات وإثارة العنف المتكرر فى الشوارع، مما زاد من إضعاف الاقتصاد. وترى الصحيفة أن حملة "تمرد" التى يقودها شباب من انتماءات سياسية مختلفة، قدمت شريان الحياة لأحزاب المعارضة التى لا تزال مرتبكة بشأن موقفها من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية. وقد تبنت الأحزاب غير الإسلامية الحملة وفتحت مقارها لتلقى الاستمارات الموقعة.