كشف الباحثون، في جامعة ميتشيغن ميديكل سكول، النقاب عن مركب جديد مؤهل ليكون دواء مثبط للايدز، مشتق من الموز! ما يعني أن الدواء سيكون قادرًا على منع انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة بالجسم. وتبقى العدوى من هذا الفيروس الجنسي دراماتيكية، في العالم. اذ ان عدد الاصابات الجديدة به تتخطى 2.5 مرة أعداد أولئك الذين يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات. حتى اليوم لا يوجد أي لقاح فاعل، لاستئصال الفيروس من الجسم أم لمنع انتقال العدوى من شخص الى آخر عن طريق الدم أم الجهاز التناسلي . بفضل عملية تطهير بيولوجية، نجح هؤلاء الباحثون في عزل اللكتين الموجود بالموز، وأطلقوا عليه اسم "بان ليك" (BanLec). لناحية الفاعلية، فان الدوء الذي يحتوي على هذا اللكتين مشابه لدواءين اثنين، مستعملان حاليًا للسيطرة على الايدز، هما "تي 20" و"مارافيروك". علماً أن اللكتين قادر على الالتصاق بالسكريات. وهذه ميزة تجعله قادر على التعرف على الأجسام الغريبة، كما الفيروسات. بالاضافة الى ذلك، فان لكتين الموز قادر على الالتصاق بالغطاء البروتيني (كابسيد) لفيروس (HIV 1) رقم واحد، بالأحرى على غلافه الخارجي المؤلف من السكريات المتعددة (polysaccharides). هكذا، لا يستطيع الفيروس ربط نفسه بالخلية المستقبلة، بالجسم. وهذا هدف الجيل الجديد من الأدوية الواعدة. في الوقت الحاضر، تواجه أدوية الايدز مشكلة صعبة هي أن الفيروس يتحول ويضحي مقاومًا لها. بوجود بروتينات اللكتين فان هذه المقاومة تتآكل. ما يعني أن فيروس الايدز عليه أن يتحول، أكثر من مرة، لتحييد مفعول الدواء الذي يحتوي على اللكتين. وهذا ممكن انما صعب للغاية، بالنسبة للفيروس هذه المرة. بواسطة تكلفة الانتاج القليلة لأدوية اللكتين، المستخرجة من الموز، فانه بالامكان مستقبلاً تصنيع مبيدات مهبلية ثورية للميكروبات.
