صرح مسؤول أمريكي كبير في مكافحة الإرهاب أن مسؤولا في تنظيم القاعدة ساعد في التخطيط للهجوم الذي استهدف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في أفغانستان أخيرا، قتل على الأرجح في باكستان. وقال المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم كشف هويته «لدينا معلومات تشير إلى أن حسين اليمني .. أحد أهم مخططي ومسهلي الهجمات في تنظيم القاعدة والمتمركز في المناطق القبلية في باكستان قتل الأسبوع الماضي». وأضاف المسؤول في رسالة إلكترونية أن الرجل كان متخصصا «في عمليات التفجير والهجمات الانتحارية» ويشتبه في أنه لعب «دورا أساسيا» في الهجوم الذي استهدف مركز لل «سي آي إيه» في أفغانستان وأسفر عن مقتل سبعة أمريكيين.
ويبدو أن هذا المسؤول في القاعدة قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار على مدينة ميرانشاه الباكستانية شمال وزيرستان، في الشريط القبلي الشمالي الغربي. وجاء هذا الإعلان بينما صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا لصحيفة واشنطن بوست بأن الهجمات على القاعدة أجبرت قادة التنظيم على الاختباء وقلصت قدراتهم على التخطيط لعمليات. إلا أنه أكد أن معركة وكالة الاستخبارات ضد القاعدة في باكستان «هي الأشرس التي تشارك فيها ال «سي آي إيه» في تاريخنا».
ورفض بانيتا التعليق على الغارة التي استهدفت حسين اليمني لكنه أكد أن أحد قياديي القاعدة قتل. وقال إن مقتل مسؤول في القاعدة يوجه «إشارة مهمة مفادها أنهم لن يستطيعوا الاختباء في المناطق السكنية في المدن».
ويشتبه في أن اليمني ساعد في التخطيط للهجوم الذي استهدف مقرا لل «سي آي إيه» في خوست في 30 كانون الأول (ديسمبر)، وكان أخطر عملية تستهدف ال «سي آي إيه» منذ 1983. ونفذ الهجوم عميل مزدوج أردني كان جند للتجسس على القاعدة لكنه فجر نفسه في القاعدة الأمريكية القريبة من الحدود الباكستانية.
وقال مسؤول مكافحة الإرهاب إن «هذه الضربة التي نالت منه على ما يبدو» في ميرانشاه كانت «دقيقة ومحددة» وتظهر «لهؤلاء القتلة أنهم لا يستطيعون الاختباء في مبان سكنية».
وأضاف المسؤول الأمريكي أن مقتله «هو آخر انتصار في حملة منهجية ضد القاعدة وحلفائها لحرمانهم من قياداتهم ومخططيهم ومقاتليهم».
ويعتقد أن اليمني كان في نهاية العشرينات أو بداية الثلاثينات من عمره وأقام علاقات مع فرع تنظيم القاعدة في اليمن وشبكة حقاني وطالبان الأفغان والباكستانيين، على حد قول المسؤول نفسه.
وأضاف أنه «كان معبرا في باكستان للأموال والرسائل والتجنيد لكن تخصصه الحقيقي كان التفجيرات والعمليات الانتحارية». وأكد بانيتا أن العمليات الأخيرة في باكستان «زعزعت تنظيم القاعدة بجدية».
وقال «من الواضح في المعلومات التي نحصل عليها أنهم يواجهون أوقاتا صعبة جدا في الجمع بين أي شكل من أشكال القيادة والمراقبة وأنهم يتقهقرون».