ظهرت تحديات مجتمعة فجاءة مثل نفاذ الاحتياطي النفطي, شحة المياه وزيادة في عدد السكان الذين هم دون سن التعليم او التوظيف كل هذا يهدد بفشل الحكومة اليمنية. في كلمة القاها كريستوفر بوسك امام لجنة الشؤون الخارجية حذر فيها قائلاً انه بينما التطرف الاسلامي المتزايد في اليمن ينذر بشدة, فأنه على المدى الطويل من التحديات الداخلية التي يمكن ان تنيخ اليمن على ركبتيها وسيكون لها نتائجها الوخيمة على المنطقة ككل. التحديات الداخلية لليمن:
-النفط : عدم وجود اي اكتشافات جديدة وكبيرة في مجال النفط, بل وتوقع خبراء الطاقة بان الاحتياطي النفطي لليمن سينفذ خلال العشر السنين القادمة في ظل خيارات وفرص قليلة للاقتصاد بعد نفاذ النفط. -المياه: شحة المياه تكاد تجتاح جميع المدن اليمنية وتأتي صنعاء العاصمة الاولى من بين مدن العالم المهددة بالجفاف. القات: كمية كبيرة من مياه اليمن تستهلك في ري القات وهو عبارة عن نبات نصف-مخدراعتاد حوالي 75% من اليمنيين بمضغه يومياً. اضف الى ذلك ان كثيرمن الاراضي تستغل في زراعة القات حتى اصبحت اليمن من اكثر الدول المستوردة للغذاء. البطالة: تعد اليمن من افقر الدول في الوطن العربي, فالاقتصاد المتعثر والقوى العاملة ضعيفة التعليم دفعت نسبة البطالة الى 35%, وهذه النسبة تزيد عن نسبة البطالة في امريكا ايام مايسمى بالكساد الاعظم. التعليم:اصبحت الحكومة اليمنية غير قادرة على منح التعليم المناسب وكذلك الخدمات العامة بسبب الزيادة السريعة والمطردة في عدد السكان, اكثر من ثلثي السكان هم ما دون سن ال24والامية تكاد تكون 50%. توصيات السياسة الامريكية:
المساعدات المالية: زيادة المساعدات المالية لليمن, ليس فقط زيادة التعاون الامني, هذه المعونات من شأنها منع فشل الدولة بالاضافة الى تعديل فرص الاقتصاد المتعثرالتي ينبغي تبنيها في اليمن كاتمهيد للمرحلة الانتقالية وهي الاقتصاد بعد النفط.
تنظيم وترشيد المياه: من شأنه ايجاد لوائح قانونية تحكم استخدام وتوزيع المياه الجوفية في اليمن, فاللوائح الحالية تسمح لاي شخص يريد الماء من اليمنيين ان يحفر بأروهذا من شأنه نفاذ موارد المياه.
الزراعة: تشجيع استيراد القات من شرق افريقيا ومساعدة المزارعيين اليمنيين في زراعة الحبوب و المحاصيل الغذائية الاخرى وذلك من اجل تنظيم استخدام الماء وتحسين التغذية.
الكفاءة المحلية: دعم وتمويل بناء الجهود المحلية مثل دورات تدريبية للمدرسين, تمويل المشاريع الصغيرة وبرامج تبادل القضاة واعضاء البرلمان والصحافيين والموظفين الحكوميين والاكاديميين وذلك من اجل ملئ الثغرات التي خلفتها القدرات المحدودة لحكومة اليمن.
التنسيق مع المانحين: ضرورة التنسيق مع دول مانحة آخرى وذلك من اجل رفع اجمالي المعونات الخارجية لليمن؟ كريستوفربوسيك/ Carnegie Endowment for International Peace مارس 2010