فيما شهدت الأشهر الخمسة الماضية نقصا كبيرا في صفوف الانقلابيين الحوثيين، كشف مصدر عسكري رفيع في الجيش اليمني ل«الوطن»، أن عدد قتلى الميليشيات الانقلابية خلال مارس الماضي بلغ نحو 700 قتيل. من جانبها، واصلت المملكة عملها الإغاثي في اليمن، حيث سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 36 شاحنة عبرت منفذ الوديعة، أمس، مستهدفة المحتاجين في مأرب وعدن. اعترف مصدر حوثي تابع لما يسمى اللجنة الثورية التي يرأسها محمد الحوثي، بالنقص الكبير في صفوف والمقاتلين في الجبهات، لعدة أسباب أبرزها رفض المواطنين إرسال أبنائهم إلى جبهات، وزيادة عدد القتلى في المواجهات التي يخوضها الحوثيون ضد التحالف العربي، فيما كشف مصدر عسكري رفيع بالجيش اليمني أن عدد قتلى الحوثيين في مارس الماضي 700 قتيل. قال المصدر ل«الوطن»، إن «الأشهر الخمسة الماضية شهدت نقصا كبيرا في صفوف المقاتلين الحوثيين، ويعود ذلك إلى 3 عوامل رئيسية الأول: رفض المواطنين إرسال أبنائهم إلى الجبهات، والثاني: الهرب من ميادين القتال بأعداد كبيرة، والثالث: كثرة القتلى سواء من جانب جيش الشرعية أو ضربات التحالف».
البحث عن هدنة أوضح المصدر أن «الحوثيين حاليا يبحثون عن هدنة، وهناك وساطات قائمة للقبول بذلك، وتحركات الحوثيين الحالية هدفها الأساسي الحفاظ على مواقعهم من السقوط في يد الشرعية». وبين أن «هناك لقاءات واجتماعات يقودها عدد من القياديين الحوثيين للقاء المشايخ والعسكريين القدامى والطلاب للمشاركة في الجبهات، إذ تقدم لهم كل المغريات لموافقتهم على ذلك»، مشيرا إلى أن هناك قيادات كبيرة سقطت في الجبهات. ولفت المصدر إلى أنه «مما زاد المعاناة لدى الحوثيين، عدم وجود بدلاء فاعلين، فخلال الشهرين الماضيين سقطت أعداد كبيرة وغير مسبوقة بصفوف الحوثيين».
700 قتيل كشف مصدر عسكري رفيع في الجيش اليمني ل«الوطن» إحصاء لقتلى الميليشيات الانقلابية خلال مارس 2018، إذ بلغ عدد القتلى ما يقارب 700 قتيل، بينهم 137 في عداد المفقودين ومجهولي المصير، فيما دُفن 563 في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات توزعت على النحو التالي: صنعاء 236 قتيلا، وذمار 94، وحجة 85، وعمران 61، وإب 29، وتعز 17، والحديدة 16، والمحويت 9، بينما ريمة ومأرب والجوف البيضاء قتيل واحد لكل محافظة منها. وأفصح المصدر عن وجود عدد من العناصر الحوثية سلّمت نفسها، مبينا أن هناك تراجعا في صفوفهم وحالات انشقاق وخلافات تعصف بهم.