كشف محافظ محافظة صعدة هادي طرشان الوائلي عن تقدم استراتيجي كبير حققه الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين وصل الى حد القصف المدفعي لمعقل زعيم المتمردين الحوثيين في المحافظة. وقال المحافظ الوائلي في حديث ل«اليوم»: إن تقدما كبيرا جدا حققه الجيش اليمني في المنطقتين الغربية والشرقية، لافتا الى تقدم آخر مدروس ومخطط له حققه الجيش الوطني في شمال المحافظة من جهة جبهة علب. وأكد الوائلي أن التقدم بالجهة الغربية كان استراتيجيا وكبيرا جدا، أهمه دخول الجيش الوطني للمحافظة من اتجاه الملاحيظ في مديرية الظاهر، احدى المديريات الغربية لصعدة. ويأتي هذا التطور الميداني في جبهات صعدة معقل جماعة الحوثي الإيرانية لخنق قواتها في حاضنتها الأم، وضرب أهم نقاط قوتها التي تعتمد عليها في حروبها على الشعب اليمني. ووفقا للوائلي فإن الجيش الوطني أصبح الآن يضرب لأول مرة منطقة مران مسقط رأس زعيم ومؤسس ميليشيات الحوثي الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وهو قصف مدفعي مسدد لأول مرة منذ الحرب السادسة قبل عشر سنوات. وبشأن التقدم في المحور الشرقي للمحافظة أوضح محافظ صعدة أن تقدم جبهة البقع يأتي بالتزامن مع تقدم آخر في العطفين شرق مديرية كتاف، كما حقق الجيش الوطني في المديرية ذاتها اختراقا كبيرا آخر في تضاريس المديرية الجغرافية الشمالية. وأضاف الوائلي: إن هناك تقدما آخر في منطقة علب على حدود المملكة العربية السعودية، وهو تقدم باتجاه مركز مديرية باقم شمال صعدة. ولفت المحافظ الوائلي الى أن هذه التطورات المتسارعة في أطراف محافظة صعدة ما كانت لتحدث لولا الإسناد والتعاون الكبير الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذين يقدمان الدعم للجيش الوطني في كل منعطفات النصر التي نعلنها الآن وأعلناها سابقا. منوها الى أن تطورات اليومين الماضيين في محافظة صعدة تعد الأبرز في معارك الجيش الوطني ضد ميليشيات إيران في اليمن.