نددت السعودية اليوم الأربعاء بشدة بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن القدس الشرقية، مطالبة اللجنة الرباعية للشرق الأوسط بتقديم توضيحات حول هذه التصريحات التي تلقي بشكوكها على عملية السلام برمتها . ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول قوله إن المملكة تتطلع إلى توضيحات من اللجنة الرباعية الدولية إزاء سياسة العنجهية الإسرائيلية واصرارها على تحدي الارادة الدولية وانتهاك قوانينها وتشريعاتها وتجاهل كافة ضمانات وتأكيدات اللجنة الرباعية الدولية. وأكد المصدر أن المملكة تابعت باستنكار شديد تصريحات رئيس وزراء سلطة الاحتلال الإسرائيلية التي صادر فيها علنا الحق الفلسطيني والعربي والاسلامي في القدس الشريف دونما أي اعتبار للحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها القدس الشريف المحتل أو اعتبار للجهود الدولية الحثيثة لاطلاق عملية السلام. وأضاف: مما يثير الدهشة والاستغراب أن يستغل المسؤول الإسرائيلي زيارته للولايات المتحدة للادلاء بالتصريح وذلك بعد أن تعمد أن يعلن بناء المزيد من المستوطنات غير القانونية وغير الشرعية خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي (جو بايدن) الأخيرة لإسرائيل. وأكد المصدر أن مثل هذه التصريحات تلقي بشكوكها على عملية السلام برمتها وعلى جدية التحركات الدولية القائمة لاطلاق المفاوضات. وذكر البيان السعودي بأن المملكة العربية السعودية لطالما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام هذه السياسات الإسرائيلية المتعنتة الاحادية الجانب والمناهضة لعملية السلام. وشدد نتنياهو الثلاثاء في واشنطن لهجته حيال الاستيطان في القدس الشرقية، مؤكدا أن التوسع الاستيطاني سيستمر ومتجاهلا الاستياء الذي إبداه الرئيس باراك أوباما الذي استقبله مساء الثلاثاء في البيت الأبيض. واندلعت أزمة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل عندما أعلنت الحكومة الاسرائيلية، في خضم زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن إلى إسرائيل منتصف آذار/ مارس، قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وفي تطور لاحق، وافقت بلدية القدس الإسرائيلية على بناء 20 وحدة سكنية على انقاض فندق فلسطيني في القدس الشرقية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الثلاثاء. وجاء هذا الاعلان في وقت يلتقي فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض. وحسب الاذاعة الإسرائيلية العامة وكذلك حسب الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت، فان بلدية القدس وافقت على جميع الإجراءات الضرورية لهدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح الفلسطيني لاقامة 20 وحدة سكنية مكانه لعائلات اسرائيلية. ويهدف هذا المشروع الذي اطلقه المليونير اليهودي ايرفينغ موسكوفيتس الذي يمول معظم المنظمات المتطرفة اليهودية، إلى تشجيع اقامة إسرائيليين في الأحياء العربية بالقدسالمحتلة التي ضمتها اسرائيل. ومن ناحيتها، نددت حركة السلام الان التي تعارض الاستيطان، بهذه العملية وقالت إن بلدية القدس تنتهج سياسة مستقلة تترك نتائج كارثية على فرص التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، حسب ما قالت هاغيت اوفران، المسؤولة في هذه المنظمة. واضافت: بالواقع بنيامين نتنياهو لن يستطع الاشراف على البلدية في حال استمر الاستيطان. أما البلدية فقد ندد متحدث باسمها بالمساعي التي وصفها بانها (استفزازية) للاساءة لزيارة رئيس الوزراء للولايات المتحدة. واضاف: بعد دفع كل الرسوم، فان الاذن ببدء الاعمال يمنح تلقائيا. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية خلال حرب 1967 ثم ضمتها ولكن الأسرة الدولية لم تعترف بهذا الضم. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.