نجحت منذ قليل قوات الأمن فى فض الاشتباكات التى نشبت بين مؤيدى المعزول والأهالى بشارع النصر بمنطقة مدينة نصر. البداية كانت عندما حاول أنصار الرئيس المعزول اختطاف أحد المتظاهرين المعارضين مما تسبب فى إصابته بجرح قطعى فى الرأس بعد تدخل المتظاهرين لمنع محاولة اختطافه. وأعدت أجهزه الأمن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، خطه لتنفيذ قرارات النيابة بضبط وإحضار قيادات الأخوان المحرضين علي قتل المتظاهرين، والذين يحتمون بدروع بشريه داخل مسجد رابعة العدوية. وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"عن مصادر أمن مصريه قولها : ان مسجد رابعه العدوية تحول الي ساحه لضيافة قيادات الاخوان الذين يتمركزون فيه خلف دروع بشريه نسائية، حيث تم وضع مراتب اسفنجيه في جزء كبير من المسجد لقيادات الاخوان ودواليب بلاستيكية لمتعلقاتهم، وعددا من الستائر الكبيرة للفصل بين النساء والقيادات، وتحول المسجد لفندق لقيادات الاخوان الهاربين من قرارات النيابة بضبطهم. وأكدت تايمز في تقرير نشرته قبل لحظات أن المصادر الأمنية كشفت لها عن تخزين الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف داخل المسجد، والعديد من جراكن البنزين المعدة لإشعالها في اي وقت. واضافت المصادر ان قوات الشرطة والجيش تعتزم محاصره الاعتصام والتضييق عليه واغلاق جميع الشوارع المحيطة به، ومنع دخول اي شخص للاعتصام مره اخري، وستظل فتره الحصار قائمه مع اطلاق التحذيرات لجميع المعتصمين بسرعه الخروج دون ملاحقه قضائية. وشارت الصحيفة الى ان : من بين الوسائل التي ستتخذها اجهزه الشرطة في فض الاعتصام، الدفع بسيارات للمطافئ لأزالت الاكشاك بالمياه، وسيتم قطع المياه والكهرباء والاتصالات عن منطقه رابعه العدويه لبعض الوقت، وتنفيذ خطه لتفريق المعتصمين للابتعاد عن قيادات الاخوان من داخل المسجد، علي ان تقوم فرقه من الكوماندوز بالانقضاض علي قيادات الاخوان للقبض عليهم. من جانبه أمر النائب العام المصري قبل ظهر اليوم، بفتح تحقيقات موسَّعة في مقتل مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بطريق النصر في شمال شرق القاهرة. وكلَّف النائب العام المصري هشام بركات، نيابة مدينة نصر الكُلية ببدء تحقيقات موسعة حول أحداث مقتل مناصرين للرئيس المعزول خلال أعمال عنف وقعت فجر اليوم وامتدت حتى الصباح بين قوات الشرطة وبين مناصرين لمرسي بطريق النصر الرئيسي بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة. وقالت مصادر قضائية متطابقة أن النيابة العامة قرَّرت انتداب الطب الشرعي لمعاينة موقع الأحداث، ومناظرة جثامين المتوفين والاستماع لأقوال المصابين بالمستشفيات، وشهود الواقعة وإعداد تقرير مبدئي يتم تسليمه للنائب العام. وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، صباح اليوم، عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 177 من مؤيدي مرسي في اشتباكات مع الشرطة.