أعلنت مصادر أمنية يمنية رفيعة أن العشرات من عناصر تنظيم "القاعدة" تسللوا خلال الأيام الماضية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب إلى صنعاء. وقالت المصادر, التي فضلت عدم الكشف عن اسمها, في تصريح ل"السياسة الكويتية" أن عناصر "القاعدة" شوهدوا من قبل سكان محليين وهم يتردون على مساجد في منطقة حزيز ومسيك وسعوان والسنينة. وأوضحت أنهم قدموا إلى صنعاء بهدف تنفيذ هجمات إرهابية واسعة تستهدف سفارات دول غربية وعربية ومنشآت حيوية أخرى بينها مقري وزارتي الدفاع والداخلية ودوائر عسكرية وأمنية واستهداف ضباط في الجيش والأمن, انتقاما لمقتل 17 من قيادات وعناصر "القاعدة" بغارات جوية أميركية من دون طيار في محافظات أبين وشبوة وحضرموت خلال الأيام الماضية. وأكدت المصادر أن المخطط الإرهابي للتنظيم يتضمن استخدام دراجات نارية في عمليات اغتيال وتوجيه انتحاريين بسيارات مفخخة بالتنسيق مع خلايا التنظيم الموجودة في صنعاء في تنفيذ مخطط التنظيم. وأضافت أن السلطات اليمنية شددت من الإجراءات الأمنية حول دار الرئاسة وأغلقت منطقة السبعين المحيطة بها, وانتشرت وحدات أمنية حولها ووضعت حواجز أسمنتية على الشوارع المتفرعة لسببين الأول متعلق بتهديدات "القاعدة" والثاني خشية قيام عسكريين محتجين باقتحامه, كما شددت من الإجراءات الأمنية حول مقرات الوزارات والسفارات الأجنبية والعربية وفي مقدمها السفارات التي أعلنت إغلاق أبوابها وهي سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا, إضافة إلى تشديد الإجراءات حول الشركات النفطية وإقامة مزيد من النقاط الأمنية المتنقلة في شوارع صنعاء بحثا عن سيارات مشتبهة وأشخاص مطلوبين. وأشارت المصادر إلى أن السلطات أصدرت تعميما إلى قيادات الجيش والأمن وأجهزة المخابرات تحذرهم من هجمات محتملة ل"القاعدة" وتدعوهم إلى الحيطة والحذر, خاصة وأن وزارة الداخلية أعلنت تشديد الحراسات على المباني والمنشآت الحكومية ومقر الحوار الوطني والمصالح الأجنبية بمختلف أشكالها وعمل التحريات اللازمة, وتشديد إجراءات التفتيش في النقاط الأمنية داخل المدن, ومناطق الحزام الأمني المحيط بالمحافظات والمدن الرئيسة والمطارات والموانئ والمنافذ البرية والمنشآت التابعة لها.