- رفضت إيران، اليوم الثلاثاء، الاعتراف بالهزيمة المدوية التي منيت بها ميليشيات الحوثي التابعة لها في أبواب مدينة الحديدة. وفي أعقاب قيام القوات المشتركة باقتحام وتحرير مطار الحديدة وتطهيرها لساحة العروض وملاحقة عناصر الكهنوت الحوثي الفارة ومواصلة التقدم باتجاه ميناء الحديدة.. خرجت قيادات عسكرية إيرانية تحاول قلب الحقائق وتزعم أن مسلحي الحوثي التابعين لها هم من يحققون الانتصارات. وفي هذا الصدد نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن القائد العام لحرس الثورة الإيرانية اللواء محمد جعفري، قوله إن "اليمن الآن على أعتاب الانتصار"، مؤكدا أن "قوات " أنصار الله" هزمت التحالف العربي -الغربي في معركة الحديدة"، حد زعمه. وزعم جعفري، في كلمة ألقاها ظهر اليوم الثلاثاء، في جامعة طهران، أن "الانتصارات التي حققتها الشعوب في العراق ولبنان وسوريا جاءت نتيجة اتباعها للثورة الإيرانية".. مشيرا إلى أنه "خلال الأعوام الأربعين الماضية تحققت إنجازات كثيرة من ضمنها الصحوة الإسلامية في ضوء تأثير الثورة الإسلامية الإيرانية في المنطقة والعالم"، حد وصفه. وتعكس هذه التصريحات، أن القيادات الإيرانية مازالت تعيش أجواء الصدمة وغير مصدقة لما يحدث علي أرض اليمن من هزائم متتالية لميليشيات الحوثي التي كانت تراهن علي استمرار سيطرتها العسكرية علي اليمن وجعله تحت الهيمنة والوصاية الإيرانية وخنجرا في خاصرة الوطن العربي. كما تسعي القيادات العسكرية الإيرانية عبر هذه التصريحات للتغطية علي انهيار مشروعها الانقلابي باليمن حتي لاينعكس بآثاره السلبية علي بقية مشاريعها التآمرية والتخريبية في عدد من الدول العربية الأخري وفي مقدمتها العراق وسوريا. ويجمع الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون بأن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي سيقطع يد إيران في اليمن ويعجل بنهاية الانقلاب الحوثي الذي كان يعتمد علي إيرادات ميناء الحديدة رافدا أساسيا لتمويل مجهوده الحربي بعشرات المليارات من الريالات شهريا، فضلا عن كونه يسد منفذ تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية والدعم المالي الإيراني الذي كان يقدم للحوثيين أكان بصورة مباشرة أم غير مباشرة عبر تمويل شحنات تجارية وخاصة مشتقات النفط التي تحتكر استيرادها شركات تابعة للحوثيين وتسخر مبيعاتها لتمويل الانقلاب الحوثي. وكانت إيران قد أعلنت عقب سقوط صنعاء بيد ميليشيات الحوثي الانقلابية بانها أصبحت تسيطر علي أربع عواصم عربية ممثلة ببغداد ودمشق وبيروت واليمن.