الأحداث المتصاعدة التي شهدتها المنطقة العربية خلال العقود القليلة المنصرمة أثبتت أن الخرافات السياسية التي كانت تشاع بأن إيران وأذنابها في شبه الجزيرة العربية كنظام الأسد وبشار وحزب الله والحوثيين هم الخلاص لشعب فلسطين من بني صهيون وللأمة العربية والإسلامية من الاستعمار والتبعية والوصاية الغربية والأوروبية قد انكشفت قناعاتها من خلال تدخل إيران في دعم بشار لقتل شعب سوريا وتخلي حزب الله من محاربة العدو الإسرائيلي إلى مشاركته ودعمه لنظام بشار في قتال المعارضة السورية وتدخله للقتال مع الحوثيين في حرب الإبادة للشعب اليمني وتدخل إيران في الشأن العربي "سوريا -العراق -اليمن " ،ومضحكة هذه الخرافات رفع من يسمون أنفسهم أنصار الله الحوثيين شعار "الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل " وهم يسفكون دماء اليمنيين شمالآ وغربآ وفي كل الاتجاهات ولم يقتلوا أمريكيآ ولا إسرائيليآ واحدآ . التقيا هي الجامع المشترك لملالي إيران والنظام السوري وحزب الله وحزب الأثنى عشرية الحوثية في اليمن يظهرون ما لا يبطنون في تقيا مشروعهم ألتدميري لكل ما له علاقة بالعرب والإسلام والقيم الفاضلة والمثلى . الأحداث المتتالية التي شهدتها المنطقة منذ بدء ثورات الربيع العربي أكدت أن بقدر ما توسعت المطامع الإيرانية في المنطقة في فترات معينة تشهد كل يوم انكسارات متتالية حاليآ وكان للرئيس هادي السبق في تدشين مرحلة بدء العد التنازل لسقوط مشروع ولاية بيت الفقيه ألقمي الإيراني بطلب تدخل الأشقاء العرب والخليجيين بعاصفة الحزم لمحو مشاريع الدولة الصفوية الإيرانية من اليمن والتي ستمتد لكل شبر في جزيرتنا العربية . وهاهي ملامح سقوط الميليشيات الانقلابية تلوح اليوم في الأفق بعد تحرير أكثر من 85% من مساحة اليمن وسيكون سقوط ميناء الحديدة ومحافظتها ولواء خالد وتعز آخر مسمار في نعش ميليشيات الحوثي وحليفه المخلوع صالح . المؤشرات تؤكد خسارة الميلشيات الانقلابية للمواقع المسيطرة عليها كل يوم وسيكون لسقوط ميناء الحديدة تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للشرعية انتكاسة للانقلابيين كونه يشكل المرحلة المفصلية لحسم المعركة وتضييق الخناق على الميليشيات وقطع مدد الدعم الإيراني بالمال والسلاح للانقلابيين وسيعجل في سقوط العاصمة وسائر المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم وكذا بدء إعلان الثورة الشعبية بصنعاء المناوئة للحوثيين من خلال تشكيل حركة أحرار صنعاء وأصدارها للبيان رقم 1 الذي فيه كل القبائل الى المشاركة في التظاهرات وتعليق المنشورات الداعية لإسقاط سيناريو الانقلاب وتحرير العاصمة صنعاء وسائر اليمن . ومن مؤشرات السقوط الخلافات الحادة بين طرفي الانقلاب وتحميل كل منهما للآخر أسباب الانكسارات والهزائم العسكرية الميداني في كل الجبهات وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها ، وكذا التسابق بين طرفي تحالف الانقلاب على نهب ما تبقى من جبابات مفروضة على كاهل المواطنين والتجار وأسر من رفضوا مشاركة أطفالهم القصر في الحرب في صفوف ميليشيات الانقلاب وغيرها من أعمال النهب والسلب والسطو على أراضي الدولة والغير وما تبقى من مقدرات الوطن ومصادر دخله من الضرائب والرسوم والجبايات غير القانونية وأعمال التقطع والاختطاف وزج المواطنين والمعارضين في السجون وإصدار أحكام خارج نطاق القانون وآخرها حكم الإعدام بحق صحفي بحجة دواع سياسية واهية الحجة والمؤشرات على الأرض في جبهات القتال وسقوط العدالة ونهب المال العام وخسارة تحالف الانقلابيين على مستوى المباحثات ورفضهم لكل الدعوات للحوار وتنفيذ مخرجاته والالتزام بمواثيق مجلس الأمن الدولي وقراراته وارتكابهم للانتهاكات وجرائم الإبادة وقتل المدنيين وفرض الحصار عليهم ومنع وصول قوافل الإغاثة للمتضررين والنازحين بل ونهبها يشكل علامات السقوط المريع للانقلابيين وكسر الذراع الإيرانية واقتراب الخلاص نجس ولاية بيت الفقيهالإيراني من اليمن والجزيرة وان غدآ للناظرين قريب .