بدأت الجماعات الإرهابية من أنصار الإخوان والتكفيريين والجهاديين فى تنفيذ مخططهم فى تفجير مصر بالسيارات المفخخة، واستهداف الأشخاص، حيث بدأت القاهرة يومها بانفجار هائل أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومحاولة اغتياله من خلال تفجير إحدى السيارات أمام المنزل، وإطلاق النيران بصورة كثيفة لاستكمال مخططهم. يأتى ذلك تنفيذا لتهديد أنصار الإخوان باللجوء إلى تفجير السيارات المفخخة فى حال سقوطه، وهو ما تداولته العديد من القنوات الفضائية لفيديو لأحد أنصار الجماعة خلال مظاهرات رابعة، قال فيه "جايين لنصرة الشرعية ونصرة الدكتور مرسى وهنبعت رسالة واضحة للعلمانيين والليبراليين لو سقطت شرعية مرسى وهى مش هتسقط هيكون فى دماء وسيارات مفخخة وتفجير بالريموت كنترول وانتوا أقل من ذلك بكثير". كما انتشر فيديو آخر لأحد أنصار الإخوان وجه خلاله رسالة للفريق أول عبد الفتاح السيسى قائلا "اعرف إنك صنعت طالبان جديدة والقاعدة جديدة فى مصر، وكل الجموع الموجودة الآن هتتفرق وتصبح جماعات استشهادية وهيدمروك وهيدمروا مصر". تأتى عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية وتفجير السيارات، استمرارًا لمسلسل الإرهاب الأسود الذى بدأه أنصار جماعة الإخوان المسلمين من الجهاديين والتكفيريين، والذى بدأ فى سيناء والتهديد بعمليات التفجير بالسيارات المفخخة، والتى لم تنحصر على سيناء فقط الآن، ولكنها وصلت إلى العاصمة القاهرة، ومن المتوقع أن تزداد فى كافة أنحاء الجمهورية خلال الفترة القادمة، وأهمها استهداف الأكمنة الأمنية وأقسام ومراكز الشرطة. وبعد أن تعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمحاولة اغتيال صباح اليوم الخميس بمدينة نصر، كثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى. حيث شهد محيط الداخلية تمركز أمنى غير عادى للقوات الخاصة والأمن المركزى، ودفعت بما يقرب من 16سيارة أمن مركزى، انتشرت بامتداد الشوارع القريبة من الوزارة والمؤدية لها، كما تواجدت 6 مصفحات ومركبات تابعة للقوات الخاصة تمركزت بالقرب من بوابتا الوزارة الرئيسية، كما تواجدت حوالى و10 سيارات "بوكس"، ودفعت الوزارة بالمئات من جنود الأمن المركزى. وفى سياق متصل، أصيبت الحركة المرورية بميدان لاظوغلى القريب من وزارة الداخلية بحالة من الشلل المرورى التام بسبب نصب الأسلاك الشائكة فى شارعى منصور والفلكى، كما أصيب شارع عبد العزيز جاويش ونوبار بارتباك غير عادى بسبب انتشار رجال المباحث اللذين كشفوا عن هويات المتواجدين بمحيط الوزارة . وقامت القوات بنشر الكلاب البوليسية بمحيط المبنى والمبانى القريبة منه، وذلك خوفاً من وجود أى متفجرات، وتم منع الصحفيين من تصوير التعزيزات الأمنية. وعلى صعيد آخر، منعت قوات الأمن المواطنين من المرور من أمام الوزارة وشددت من إجراءات تفتيش الموظفين والعاملين فى الوزارات القريبة من الداخلية، مثل وزارة العدل والصحة والأماكن القريبة منها ضمانا لعدم اندساس مسلحين. وقى نفس الإطار تواجد عدد من الصحفيين من صحف مختلفة حالوا تنظيم تظاهرة أمام ديوان عام وزارة الداخلية تنديدًا باعتداءات قوات الأمن على الصحفيين والمراسلين أثناء تغطية الأحداث التى شهدتها مصر مؤخراً. فيما طالبت قيادات من وزارة الداخلية تأجيل التظاهرة بسبب الحالة التى تشهدها الوزارة عقب محالة اغتيال الوزير محمد إبراهيم، وهو الأمر الذى تفهمه الصحفيون، وقاموا بتنظيم وقفة بميدان لاظوغلى، وتم إنهاء التظاهرة سريعاً تنفيذاً لتعليمات الأمن.