أمس الثلاثاء، إن مطالبة العديد من المصريين وزير الدفاع- عبد الفتاح السيسي، بالترشح للرئاسة، يعبر عن اشتياقهم لرجل قوي يحكم البلاد، يعد ثلاث سنوات من الفوضى، بالإضافة إلى أنه من ساعد في التخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين، موضحة أنه في المقابل ظهرت حملات تطالب برئيس مدني بدون خلفية عسكرية، رغم ارتفاع شعور القومية والميل تجاه المؤسسة العسكرية بين الشعب المصري. وذكرت الوكالة، أن وسائل الإعلام المصرية، ساهمت في دعم شعبية “السيسي”، وكذلك الأغاني الوطنية المنتشرة في شوارع مصر، والتي تشيد بدور الجيش والشرطة؛ ورأت أن “السيسي” استطاع خلق صورة الرجل القوي الذي انقذ الأمة، وفي نفس الوقت صاحب نبره تعكس اهتمامه بمصالح الشعب، وبذلك ساعد في استعادة هيبة الجيش، بعد فترة من الانتقادات الواسعة لحكم المجلس العسكري، بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق “حسني مبارك” خلال ثورة يناير 2011. ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن فكرة ترشح “السيسي” للرئاسة لقت استحسانا بين عدد من كبار القيادات السياسية، ومن بينهم مرشحي الرئاسة السابقين “عمرو موسى” و”حمدين صباحي” وأحمد شفيق”، بالإضافة إلى أن الرئيس الأسبق “حسني مبارك” يبدو مؤيدا للفكرة. وتعتقد “أسوشتد” أن بروز أسم “السيسي” كزعيم محتمل من بين مجموعات الشباب والأحزاب الجديدة، بعد سقوط “مبارك”، حيث قوته وإمكانية تحقيق المطالب الشعبية بالتغيير، ومع ذلك يرفض البعض هذه الفكرة نظرا لادعاءات الإسلاميين وبعض القوى الخارجية بأن ما حدث في 3 يوليو انقلاب عسكري وليس انتفاضة شعبية.