وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا أجمن باغيش أن بلاده ربما لا تنضم أبداً للاتحاد، بسبب المواقف المتحاملة للأعضاء الحاليين. ويعد هذا أول اعتراف على مستوى عالٍ، بأن المحاولة التي تبذلها أنقرة منذ عشرات السنين، أمر صعب المنال. وقال باغيش في مقال نشر في صحيفة تلغراف اللندنية أمس، السبت، أن من المرجح بشكل أكبر، أن تتفاوض تركيا على منحها حرية دخول خاصة لسوق الاتحاد الأوروبي مثل النرويج. وأضاف أن تركيا عانت من الإجحاف في كل من طموحاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، وفشلت محاولتها في الآونة الأخيرة لاستضافة الأولمبياد. وقال: "يجب عليهم (الاتحاد الأوروبي) أن يفهموا أنهم لا يضروني بالتأجيل، إنهم يضرون أنفسهم". وتشعر ألمانيا وفرنسا دائماً، بقلق من السماح لبلد أغلب سكانه من المسلمين بالانضمام للاتحاد الأوروبي، خشية أن تؤدي الاختلافات الثقافية لتركيا وحجمها إلى صعوبة اندماجها. وأعلن وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله بشكل صريح اعتراض برلين في يوليو (تموز) الماضي، قائلاً: "تركيا ليست جزءاً من أوروبا". وأصبحت تركيا شريكاً للاتحاد الأوروبي في الستينات، ولكن محادثات الانضمام التي بدأت في 2005، تعثرت في خلاف على جزيرة قبرص المقسمة والعضو في الاتحاد الأوروبي. وتراجعت نسبة التأييد للانضمام للاتحاد الأوروبي بين الأتراك إلى 44 % هذا العام، بعد أن كانت 73 % عام 2004، وذلك حسبماً ذكر تقرير لصحيفة مارشال فند الألمانية نشر الأسبوع الماضي.