عرت الدكتورة حنان حسين معاقل الفساد في جامعة تعز، ونشرت وثائقاً تكشف أن رئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق "عبد الله الحكيم" عقيد بالأمن المركزي، وفاشل علمياً، ودرجاته في جميع مواد تخصصه "مقبول"، وكذلك يرأس جامعة أهلية.. وكشفت أيضاً أن معظم أساتذة كلية القانون بالجامعة هم ضباط كبار في أجهزة أمنية وعسكرية "مزدوجين وظيفياً"، وبينهم من يعيث فساداً.. فضلاً عن جملة من التعيينات المخالفة للقانون والتي تبوأ بعض أصحابها مواقع مسئولة!! الدكتورة حنان حسين، التي تخرجت من كلية الحقوق بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف، ونالت الماجستير ب"جرائم العصيان المسلح"، كأول امرأة عربية تخوض في هذا المضمار، حزّ في نفسها أن ترى طواغير الفساد تعبث بمستقبل الشباب اليمني، وتمارس الابتزاز اللا أخلاقي الرخيص من داخل حرم جامعي، فواصلت تعرية الفاسدين بمقالات في صحيفة "الجمهورية" الرسمية تفضح فيها حتى أولئك الأساتذة والمسئولين الذين يمضون ليلهم حتى الفجر يبتزون الطالبات وكل صاحب حاجة باتصالات لا أخلاقية،، وكانت الأخت حنان تمني نفسها بأن صوتها سيصل إلى مسامع صناع القرار، ولكن: "يا فصيح لمن تصيح"، فالفساد اليوم هو صانع القرار، لذلك كانت هي الضحية الجديدة للوبي الفساد الذي استنفر كل أدواته- بما فيها مرتزقة المظاهرات- ليعرقل منحتها لاكمال الدكتوراه التي منحتها إياها الدولة، وليوقف مرتبها، ويتآمر لفصلها، ثم ليطلق كلابه المسعورة لنهش سمعتها بوابل من الإشاعات اللا أخلاقية التي يستمد أفكارها من مستنقعاته الآسنة، ناهيكم عن التهديدات بالتصفية الجسدية والسب والشتم العلني التي تواجهها يومياً من "أشباه الرجال" ممن يستعرضون فحولتهم على إمرأة وحيدة، بعد أن باعوا كرامتهم على الأرصفة برخص التراب.. ألف تحية لهذه اليمانية الحرة الشجاعة وهي تقارع طواغير الفساد بقلمها النبيل، وترعد فرائصهم بالكلمة الصادقة، وتضحي حتى بمصدر قوتها من أجل مستقبل يمني نظيف خالٍ من سرطانات الفساد العفنة.. فإلى الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد: هذا بلاغ لفتح ملفات الفساد في الجامعة المذكورة، ولدينا وثائق إدانات دامغة نضعها رهن طلبكم..