أعلنت جماعة تطلق على نفسها "كتائب الفرقان" عن مسئوليتها الكامل عن تفجير محطة الاقمار الصناعية بمنطقة المعادى في جمهورية مصر العربية امس الاثنين ، حيث يظهر فى الفيديو التى حصلت اليوم السابع عليه مجموعة من الجماعة وهى تعمل عمليات رصد للمنطقة قبل استهدافها. ويظهر ايضا فى الفيديو لحظة تفجير الاقمار الصناعية حيث يمسك أحد أفراد الجماعة الارهابية لصاروخ ار بى جى ، واخر يحميه من الخلف حاملا رشاش. من جانبها كشفت مصادر إسلامية أن قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في مصر - التقيت منذ ثلاثة أيام مع جهاديين سوريين وعراقيين على الأراضى الأردنية للاتفاق على زرع النواة الأولى لجيش المصرى الحر، على غرار الجيش السورى الحر. وقالت المصادر: "هذا الاجتماع هو محاولة يائسة من جماعة الإخوان المسلمين لإحداث حالة من الانفلات فى الساحة المصرية، وإظهار أن هناك انقساماً داخل الجيش المصرى وأن مصر دولة ضعيفة". وفى السياق ذاته قال صبرة القاسمى الجهادى السابق، مؤسس الجبهة الوسطية للتصدى للعنف "هناك قوائم أعدت من قبل جماعات إرهابية لعدد من مسئولى الدولة أبرزهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، واللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى وآخرون لتصفيتهم لأنهم هم من يجهضون عمليات هذه الجماعات". وأضاف "صبرة": "هناك من يرصد خطوات وخطوط سير الضباط وأفراد الأمن وجمع خرائط بالأكمنة وسيارات الأمن لتصفية كل هؤلاء والتخلص منهم جميعاً". وأشار إلى أن هناك محاولة لاستقدام عناصر جهادية من سوريا إلى الأراضى المصرية، عبر الحدود من السودان وليبيا، مضيفاً: "جماعة الإخوان المسلمين هى التى تدعم الإرهاب فى مصر لخلق حالة من زعزعة الاستقرار فى البلاد". وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن شبكة محمد جمال، ومؤسسها محمد جمال، إرهابيان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر تقريرا عن ذلك فى الأول من أكتوبر قالت فيه إن مقاتلين منتسبين لشبكة محمد جمال شاركوا فى الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنى غازى الليبية. ونقل موقع دايلى بيست الأمريكى عن سيث جونز، المدير المشارك لمركز أمن الدولة وسياسة الدفاع فى مؤسسة راند الأمريكية، قوله إن هناك عضوا واحدا على الأقل، وربما مزيد من الأعضاء من الشبكة المذكورة، كان فى المجمع الذى تقع به القنصلية ببنغازى، ومعه أعضاء من أنصار الشريعة، من تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى. وقال بيان الخارجية الأمريكية إن "جمال" على اتصال وثيق بقيادات القاعدة منذ أن سافر إلى أفغانستان فى أواخر الثمانينيات. وعندما عاد إلى مصر فى بداية التسعينيات أصبح قائد عمليات لتنظيم الجهاد الإسلامى، فى الوقت الذى كان فيه أيمن الظواهرى يتولى قيادة التنظيم. واستمرت علاقة "جمال" ب"الظواهرى" حتى عام 2012. عندما تم اعتقاله، ووجدت السلطات المصرية مراسلات له مع زعيم القاعدة مسجلة على جهاز اللاب توب الخاص به. وفى هذه المراسلات، طلب "جمال" مساعدة، وتحدث عن أنشطة شبكته التى تشمل الحصول على الأسلحة وتدريب الإرهابيين وتأسيس جماعات إرهابية فى سيناء. ويقول "جونز" إن علاقة شبكة محمد جمال بالقاعدة كانت معروفة على نطاق واسع فى دوائر مكافحة الإرهاب. أما الجديد فهو أن تعلن الحكومة عن تلك الصلة. ووفقا للخارجية الأمريكية، فإن "جمال" شكل الشبكة فى عام 2011 بعدما تم إطلاق سراحه من أحد السجون فى مصر أثناء الثورة. وتلقت شبكته تمويلا من فرع القاعدة باليمن، واستخدم "جمال" هذا الفرع لتهريب المقاتلين إلى معسكرات التدريب، كما تم تدريب المفجرين الانتحاريين فى معسكرات تدريب الشبكة، وأسس "جمال" اتصالات مع الإرهابيين فى أوروبا. من ناحية أخرى، ذكر موقع ذا لونج وار جورنال، المعنى بالجماعات الإرهابية، أن النيابة العامة فى مصر كشفت كنزًا من المعلومات فى قضية خلية مدينة نصر، منها المراسلات بين من تزعَّم الخلية وأيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة. ويشير الموقع إلى أن محمد جمال الكاشف، الملقب بأبو أحمد، عمل مع الظواهرى فى تنظم الجهاد فى التسعينيات.