عقدت هيئة الدفاع عن الرئيس المصري السابق محمد مرسى مؤتمراً صحفياً، للإعلان عن تفاصيل جلسة المحاكمة التى ستقعد الاثنين المقبل بمعهد أمناء الشرطة، والتى يحاكم فيها بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وأكد محمد الدماطى، المتحدث باسم هيئة الدفاع عن مرسى، أن الرئيس السابق رفض الإجابة عن أية إجابات لقاضى التحقيقات الذى زاره فى محبسه، مشيراً إلى أنه يستطيع الدفاع عن نفسه ولا يحتاج لتوكيل محام، لافتاً إلى أن باقى المتهمين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتهمين فى قضية أحداث الاتحادية موجه لهم تهم التحريض على القتل. وقال "الدماطى"، خلال المؤتمر الذى يعقده حزب البديل الحضارى بمقر حزب العمل، إن تقديم قضية مرسى على باقى قضايا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، إذا صدر ضد مرسى حكم جنائى فى القضية، تسقط "الشرعية" التى يتحدث عنها، متوقعا الانتهاء من محاكمة المعزول فى أول جلسة المقرر لها يوم الاثنين القادم. ووصف 30 يونيو ب"موجة ثورية ثانية"في مصر، موضحا أن قضية محمد مرسى تضم أكثر من 20 ألف ورقة، وتضم الاتهامات الشروع فى القتل، موضحا أنهم لم يتمكنوا من تصوير أوراق هذه القضية، كاشفاً أن القضايا التى قيدت ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين تمت بناء على محاضر تحرى للأمن الوطنى والمباحث الجنائية، مؤكداً أن هيئة الدفاع عن "مرسى" وقيادات الإخوان تواجه صعوبة فى هذه القضايا. وقال "الدماطى"، إن هيئة الدفاع غير مطمئنة لسير الإجراءات القانونية، مضيفاً، "لا أتصور أن يصدر قاض فى محكمة الجنايات بما يخالف ضميره، العالم كله ينظر إلى المحاكمة"، لافتاً إلى أن هيئة الدفاع تضم "الدكتور محمد سليم العوا، ونبيل عبد السلام، ومحمود السقا، فتحى تميم، محمد طوسن، أسامة الحلو، ومحمد الدماطى". ورفض المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسى المقارنة بين نظام حكم مبارك ومرسى، قائلاً، " لا يمكن المقارنة بين نظام استبد 30 عاماً وبين نظام أخطأ، سنتسلم تصاريح دخول محاكمة مرسى يوم السبت القادم، بعدما قدمنا صور كارنيه نقابة المحامين وبطاقات الرقم القومى، مرسى لم يوكل أو يفوض أى محام ليدافع عنه". وأضاف، "يستطيع المعزول أن يدافع عن نفسه فى القضايا، لكن فى قضايا الجنايات لابد أن يحضر محام مع المتهم خلال جلسة المحاكمة". من جانبه، تلا أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسى حزب البديل الحضارىفي مصر البيان الختامى لمؤتمر "ضمانات محاكمة الرئيس مرسى"، مطالباً بإذاعة جلسات المحاكمة على الهواء مباشرة فى كل مراحل المحاكمة، داعياً إلى ضرورة مرافقة فريق طبى متكامل ومستقل ومحايد فى المرحلة القادمة إجمالاً، بحيث تتم مراجعة طبية شاملة لحالته الصحية ضماناً لسلامته وصوناً لحياته، مشيراً إلى أنهم خاطبوا المنظمات الدولية لمساندة قيادات الجماعة. وطالب وكيل مؤسسى الحزب بضرورة توخى علنية الأماكن التى يتواجد فيها الرئيس المعزول أو ينتقل فيها خلال مراحل المحاكمة أو بعدها، بحيث تكون هذه الأماكن معلومة لذويه والأطقم الطبية المرافقة له.