تعقد الهيئة القانونية للدفاع عن متهمي "أحداث الاتحادية"، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا عالميا بالقاهرة، لنقل رسالة أرسالها الرئيس الشرعي محمد مرسي، للشعب المصري، عبر الوفد الذي زاره أمس الثلاثاء، في محبسه بسجن برج العرب في الإسكندرية. وقالت مصادر في الهيئة إن المؤتمر سيحضره "محمد سليم العوا رئيس الهيئة القانونية، ومحمد الدماطى المتحدث باسم الهيئة، وأسامة محمد مرسى نجل مرسى عضو الهيئة، بالإضافة إلي سيف الدين عبد الفتاح أستاذ السياسة بجامعة القاهرة منسق حملة أين الرئيس المختطف؟". وبحسب المصادر ذاتها يعقد المؤتمر في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا (10.00 تغ) بمقر حزب الاستقلال (العمل سابقا) في القاهرة. وكان وفد الهيئة القانونية للدفاع عن متهمي "أحداث الاتحادية"، أنهى في وقت سابق اليوم، زيارته لمرسي في محبسه، والتي اتفق خلالها مع مرسي على عدة خطوات قانونية، سيتم الإعلان عنها غدا. وحضر الزيارة وفد الهيئة المكون من سليم العوا، ومحمد الدماطي، وأسامة الحلو، ومحمد طوسون (محاميان وعضوان في الهيئة)، بالإضافة إلى أسامة محمد مرسي. وقال طوسون في وقت سابق إن مرسي "صامد وثابت ومعنوياته مرتفعة"، مشيرا إلي أنه تم الاتفاق معه علي عدة خطوات قانونية سيتم الإعلان عنها اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء. ولم يعرف إن كانت تلك الخطوات متعلقة بالمحاكمة المعروفة إعلاميا ب"أحداث الاتحادية"، أم تتعلق بما قاله مصدر قانوني في وقت سابق ب"مقاضاة من انقلبوا على مرسي". وقبيل لقائه مرسي، قال محمد الدماطي (المتحدث باسم هيئة الدفاع) إنهم سيبحثون مع مرسي، كيفية التعامل مع القضية في ضوء رفضه تسمية محام للدفاع عنه، وحتى لا يجدوا أنفسهم أمام انتداب هيئة المحكمة محاميا له من نقابة المحامين (وفقا للقوانين المصرية تنتدب محكمة الجنايات محاميا للمتهم إذا رفض توكيل محام ولا يحق له الدفاع عن نفسه دون محام). وأشار الدماطي إلى أن الرئيس المنتخب مصمم على عدم الاعتراف بمحاكمته، وأن هيئة المحكمة غير مختصة بنظر القضية. وكانت الأناضول قد نقلت عن مصدر قانوني ،في وقت سابق، إن الهيئة القانونية تسعى لإقناع مرسي بتوكيل محامين له، ولكن ليس للدفاع عنه، وإنما من أجل "مقاضاة من عزلوه". وقال أسامة مرسي، عقب زيارته لوالده ضمن الوفد إن الرئيس الشرعي سيصدر بيانا في وقت لاحق لم يحدده. وأضاف نجل مرسي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "انتظروا بيانا صادرا عن السيد الرئيس فخر الأمة". وكان مرسي محتجزا في مكان غير معلوم منذ 5 يوليو/ تموز الماضي، وحتى موعد محاكمته في قضية "أحداث قصر الاتحادية" في الرابع من الشهر الجاري حيث ظهر لأول مرة في لقطات مسجلة بثها التلفزيون الرسمي المصري على هامش المحاكمة. وصدر عن مرسي رسالة واحدة خلال فترة احتجازه في المكان غير المعلوم، عبر مكالمة هاتفية مع أسرته في سبتمبر/ أيلول الماضي أبلغهم فيها أنه "ثابت إلى آخر نفس"، وذلك بحسب ما ذكره مصدر مقرب من أسرة مرسي، للأناضول. وعقدت محكمة جنايات القاهرة، الإثنين قبل الماضي، أولى جلسات محاكمة مرسي، و14 متهما آخرين في القضية المعروفة ب"أحداث الاتحادية" (بينهم أعضاء بالفريق الرئاسي لمرسي وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين)، حيث يواجهون 9 تهم، بينها التحريض على قتل 3 متظاهرين العام الماضي أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في واقعة شهدت أيضا مقتل عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي.