ذاعت الجزيرة مباشر مصر فى تقرير لها– صورته بطريقة المحاكاة- تفاصيل وقائع محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسى، والتى بدأت أولى جلساتها امس الاثنين 4نوفمبر، والتى لم يسمح بإذاعتها على الهواء مباشرة، كما فعلت السلطات فى قضية محاكمة القرن للرئيس المخلوع حسنى مبارك، لدواعٍ أمنية. وجاء فى تقرير المحاكاة، والتى صحبته موسيقى تصوير ذات طابع مثير، يتداخل معه صوت مروحية هليكوبتر، فى إيحاء بقدوم الرئيس المعزول إلى مقر المحاكمة بقاعة أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وأصوات لمطرقة القاضى المستشار احمد صبري إذان ببدأ الجلسة، والذى بدأ بافتتاح الجلسة ب"بسم الله الرحمن الرحيم نبدا الجلسة"، وحينها قاطعة الرئيس المعزول، قائلا:" انا أربا بالقضاء المصرى بان يكون غطاء لهذا الانقلاب العسكرى، أنا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية حتى الآن، انا موجود فى هذا المكان بالقصر وبالقوة". يتجاهل قاضى المحاكمة مقاطعة الرئيس المعزول، ويكمل افتتاحية الجلسة، ويتلو" وإن الحكم إلا لله، المتهم محمد مرسى عيسى العياط..."،فيقاطعة مرة أخرى المعزول، :"أقول لك ..أنا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والمحكمة تتحمل المسئولية أنها لم تحمل لرئيس الجمهورية بالخروج وممارسة سلطاته". ويسأله القاضى :"هل توكل الدكتور محمد سليم العوا للدفاع عنك؟"، فيرد المعزول:" هذه ليست محاكمة لرئيس الجمهورية، هناك قادة انقلاب عسكرى لابد ان يقدموا للمحاكمة"، فيعيد القاضى سؤاله :"هل توكل ..."، فيعيد مرسى مقاطعته :"اسمعنى أنا رئيس الجمهورية"، فيكمل القاضى، :"رُفعت الجلسة". وتختتم الجزيرة تقرير المحاكاة بهتافات تدين ما اسموه بالانقلاب العسكرى، متجاهلة أية أصوات معارضة لحكم الإخوان، والرئيس المعزول، والتى رددت أيضا هتافات بالقصاص من "مرسى" و"المرشد الدكتور محمد بديع".
من جانبها رصدت "اليوم السابع" المصري الساعات الأولى للرئيس المعزول محمد مرسى داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد نقله بطائرة مروحية من أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول مقر محاكمته لاتهامة بالتحريض على قتل المتظاهرين، أمام قصر الاتحادية، حيث هبطت الطائرة داخل السجن، وبصحبته 4 ضباط من مديرية أمن القاهرة المكلفين بتأمينه من مقر المحاكمة . وكان فى استقبال الطائرة اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية، واللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية، وعدد من قيادات الأمن بمديرية أمن الإسكندرية، من بينهم العميد خالد العزازى، ومأمور السجن، وضباط سجن برج العرب . وتم اصطحاب الرئيس المعزول إلى مستشفى سجن برج العرب، لإجراء الفحوصات الطبية التى يتم إجراؤها لأى سجين فور دخوله السجن، طبقًا للائحة الخاصة بمصلحة السجون، وتتضمن الفحوصات قياس الضغط والسكر وجميع الإشاعات"كشف شامل"، وأثناء اصطحاب الضباط له، ظل يردد للضباط "أنتوا ليه مش بتقولولى يا ريس، أنا رئيس الجمهورية، أنا الرئيس الشرعى للبلاد، أنا الرئيس المنتخب اللى جابته مصر". وفور الانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية، التى أكدت سلامته الكامة وعدم معاناته من أى أمراض، تم تسليمه الملابس البيضاء المخصصة بالحبس الاحتياطى، وارتداها بعد أن كان رافضًا تماماً لذلك، وتم اصطحابه إلى الزنزانه المخصصة له التى تقع بجوار المستشفى الذى قام بإجراء الفحوصات بها. ويذكر أن الرئيس المعزول محبوس فى زنزانة انفرادية عليها حراسة خاصة، ويوجد داخل الزنزانة سرير واحد، وحمام، وتنص لائحة مصلحة السجون على أن المحبوس حبسًا احتياطيًا من حقه أن يطلب مأكولات من خارج السجن. ومن ناحية أخرى، أكد مصدر أمنى ل"اليوم السابع" أن سجن برج العرب فى انتظار "صبرى حلمى"، الشهير ب"نخنوخ" خلال الأيام القليلة المقبلة، نظراً لانعقاد جلسة إشكال وقف التنفيذ على الحكم الصادر بالسجن 28 عامًا . وكان اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية قد صرح ل"اليوم السابع"، إن "مرسى" دخل مستشفى سجن برج العرب لإجراء الفحوصات الطبية، وذلك يعد إجراءً قانونياً طبقاً للوائح والقوانين الخاصة بمصلحة السجون، وسيتم نقله إلى زنزانة السجن عقب إجراء الفحوصات الطبية، أو سيظل فى المستشفى، إذا أفاد التقرير الطبى الخاص به بقاءه بمستشفى السجن. وأكد اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، أن الرئيس المعزول ارتدى الملابس البيضاء الخاصة بالحبس الاحتياطى، بعد إجراء الفحوصات الطبية التى تجرى لأى سجين فور دخوله السجن.
وأضاف مدير المباحث الجنائية ل"اليوم السابع"المصري أن "مرسى" تم حبسه فى الزنزانة التى تم تخصيصها له، والمجاورة لمستشفى السجن عقب إجراء الفحوصات فورا.