أحمد عساف المتحدث الرسمي لحركة فتح، أنه لن تتحرك المصالحة الوطنية بين حركتى فتح وحماس إلا إذا أصبحت الأخيرة حركة فلسطينية بشكل حقيقي، موضحا أن حماس تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأهدافها وأولوياتها تحقيق مصالح الإخوان وليس فلسطين. وأوضح عساف، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين، برام الله بفلسطين مع الوفود المشاركة في الأسبوع الوطني لفلسطين، أن حركة حماس لا يهمها مصر ولا فلسطين ولا قطر، ولكنها تنفذ المنهج الإخواني القائم على السمع والطاعة وما يأمر به المرشد العام، مؤكدا أنها لو استمرت على هذا النهج فلن يكون هناك مصالحة وطنية مع حركة فتح التي تسير على نهج الزعيم الراحل ياسر عرفات. وقال عساف: "إن تدخل حركة حماس في الشأن المصري جاء بشكل منفرد منها دون أن تفكر في الشعب الفلسطيني الذي يعد معبر رفح هو متنفسه الوحيد"، قائلا: "نحن كشعب فلسطيني نعاني بشكل كبير، ومصر التي تعني لنا قيمة كبيرة بشكل عام"، مشيرا إلى أن تدخلات حركة حماس جاءت فقط لتعيد محمد مرسي إلى الحكم دون أن تهتم بمسألة إغلاق معبر رفح وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء ذلك"، مشيرا إلى تحول منطقة غزة لقاعدة خلفية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وأوضح عساف أن حركة حماس مُسَيْرة وليست مُخَيْرة قائلا: "التعليمات لم تصدر لحماس من المرشد العام للإخوان حتى نتصالح"، مؤكدا أن الانقسام فرض علينا وراح ضحيته ألف شهيد في اشتباكات بين حركتي فتح وحماس، مشيرا إلى أننا في ذكري الاحتفال بالزعيم الراحل ياسر عرفات الذي خونته حركة حماس حين كان محاصرا في كامب ديفيد 14 يوما وقالت عنه إنه مطبع. وقال عساف: "إن شعار "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، هو شعار يرجع أصله للزعيم ياسر عرفات، وسرقته جماعة "الإخوان" وحركة حماس التابعة لها، مشيرا إلى أن شعار الإخوان الحقيقى هو "لواشنطن رايحين بالملايين"، على حد قوله. وأوضح عساف أن عدد الأسرى بفلسطين يبلغ نحو 5 آلاف أسير، و65% منهم هم من أبناء حركة فتح، وهذه أرقام مؤكدة وفقا لإحصائيات إسرائيلية، والصليب الأحمر، وهناك 700 أسير حكم عليهم بسجن مدى الحياة، وهذه أحكام حقيقية منهم 500 من حركة فتح، ورغم ذلك يتم المزايدة على فتح بأنها فرطت في القضية وباعوها. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قدم أكثر من نصف مليون شهيد، ومليون جريح، ومليون أسير، مشيرا إلى أن الضفة الغربية بها 2 مليون و700 فلسطيني، وغزة بها مليون ونصف، مؤكدا أن عدد القتلي الإسرائيلين في كل المراحل وبكل الإحصائيات هم العدد الأكبر. وقال: "إننا لن نتنازل عن خياراتنا وهي المقاومة الشعبية، والمسلحة، والمفاوضات ثم الخيارات السياسية، ولكننا في نفس الوقت لن نهزم إسرائيل بالضربة القوية فليس لدينا قنبلة نووية ولكننا نسير بالنقاط والمفاوضات حتى تنتهى نهاية شهر 3 المقبل". وأكد عساف أن زيارة الوفود المصرية أو العربية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة لا تعتبر في أي حال من الأحوال تطبيعا مع الكيان الإسرائيلي المحتل، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن زيارة السجين داخل سجنه لا تعتبر تطبيعا مع السجان.