تجنيد السلفيين والإخوان والقاعدة للعشرات من أبناء الجنوب وجرهم للقتال في حروب ومعارك -هنا وهناك- لا ناقة لهم فيها ولا جمل يكشف خطورة غياب المشروع السياسي لدى معظم فصائل الحراك الجنوبي من ناحية وفداحة تخلي أو إخراج الاشتراكي عن واجبه الوطني في أن يكون رافعة القضية الجنوبية وأداتها النضالية من ناحية أخرى. والخلاصة عندما تغيب السياسة في الشارع وتفقد صلتها بالناس وقضاياهم الحيوية يتم ملء الشارع ووعي الناس بالعنف والإرهاب والجماعات الأصولية والإرهابية وهذا ما هو حاصل اليوم في الجنوب وفي الشمال معا. * ما يهمني هو دماج ! أنا بصراحة لا تهمني كثيراً بقية المعارك المستجدة في كتاف أو في حرض أو حتى في حاشد يهمني بدرجة رئيسة أن تحل مشكلة دماج وبأسرع وقت ممكن. دماج هي عنوان الحشد للأموال والمقاتلين وفتح الجبهات الجانبية وبالتالي فإن أي هدنة أو وساطة تبقي الوضع كما هو ولا تنهي المشكلة في دماج نهائيا وإلى الأبد فهذا يعني أن الحرب ستستمر وستفتح حروباً أخرى وسيستمر الحشد والتحريض على قدم وساق وليلاً ونهارا. *حديث (رب كلمة لا يلقي لها الإنسان بالاً تهوي به في قعر جهنم سبعين خريفا) كنت أعتبر هذا من الأحاديث المبالغ فيها لكنني وجدته منطقياً حين سمعت بعض فتاوى استباحة الدماء والأعراض والأموال.