كذب ابراهيم يسري، الدبلوماسي السابق و عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وثائق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" التي زعمت تلقي الإخوان المسلمين دعما ليبيا في زمن السادات لقتله و إسقاط نظامه. قال يسري: إنه في تلك الفترة كان نظام "القذافي" يحكم ليبيا ، و كان لا يكره السادات قدر كراهيته وبغضه للإخوان المسلمين مما يجعل هناك استحالة في تصديق هذه الوثائق. و أضاف "يسري" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" المصري أن الوثائق المفرج عنها خرجت باتفاق مصري أمريكي و تعاون كامل من أجل استكمال تشويه صورة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن كافة ما يثار حول توتر العلاقة بين الجانبين المصري و الأمريكي مشكلات مفتعلة ، و تدخل روسيا في المشهد هو أحد أشكال تقسيم الأدوار لا سيما وأنه يوجد تعاون روسي أمريكي مستمر و معروف على مستوى العالم كله. و كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) قد أفرجت عن 250 وثيقة سرية في 1400 صفحة تتعلق باتفاقية كامب ديفيد التي شارك فيها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عام 1979 مع قادة مصر وإسرائيل. و أخبرت إحدى الوثائق السرية للمخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" عام 1976 عن أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تمثل تهديدا على نظام الرئيس الراحل "أنور السادات" حيث كانت تمتلك أموالا وأسلحة حصلت عليها من ليبيا لزعزعة استقرار مصر. وأكدت الوثيقة التي أفرجت عنها المخابرات الأمريكية وترجع إلى يونيو 1976، أن الإخوان المسلمين يتلقون أموالا وأسلحة من ليبيا وأنهم يعملون على التغلغل في مؤسسات الدولة، ويشكلون الخطر الحقيقي على مصر ونظام السادات.