متابعات:رفعت المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" السرية عن الوثائق الخاصة باتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل والدور الذي لعبه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في الوصول للسلام وكذلك الممارسات التي قامت بها المخابرات الأمريكية لتذليل العقبات التي واجهت الطرفين. ووفقا لموقع "سي آي إية" فإن 1400 صفحة من وثائق المخابرات الأمريكية أصبحت متاحة الآن وغير سرية، وتضم تقييمات سياسية وشخصية ورصد لأدق تفاصيل المفاوضات التي جرت بين مصر وإسرائيل. كما تم رصد للسمات الشخصية للرئيس المصري الراحل "أنور السادات"، وكذلك رئيس وزراء اسرائيل الأسبق "منتحم بيجن"، وقد أطلع كارتر على تلك التقارير ليعرف تماماً السادات وبيجن قبل 13 يوما من القمة الرئاسية التي جمعت الزعماء الثلاثة لتوقيع الاتفاقية. وأكد الرئيس كارتر أن تلك الوثائق التي اطلع عليها ساعدته بقوة في إعداد نفسه بشكل جيد للمفاوضات، وكيفية إدارة الأمور بين إسرائيل ومصر للوصول في النهاية إلى هدفه والخروج باتفاق سلام. وتضم الوثائق أيضا الاجتماعات والمباحثات التي كانت تجري بين المسئولين الأمريكيين والمصريين والإسرائيليين لبحث تفاصيل الاتفاق، وتحديدا في الفترة من يناير 1977 وحتى مارس 1979، وقد ظلت هذه الوثائق من أهم الأسرار الأمريكية حتى رفعت السرية عنها.