في واقعة غريبة، أجبر مدير مدرسة في الاسكندرية بمصر المدرسين عبر الإذاعة المدرسية على اصطحاب الطلاب إلى فناء المدرسة وبصحبته والد طالبتين من إحدى الدول العربية وطلب منهم الاعتذار له، وذلك عقب شجار نشب بين إحدى المدرسات والطالبتين اللتين قامتا باستفزازها ورفضتا الامتثال لأوامرها، فضلا عن ممارسة ضغوط على المدرسة دفعتها إلى تقديم استقالتها ما أثار استياء بين صفوف المدرسين والطلاب وأولياء الأمور. وذكرت جريدة "الجمهورية" المصرية أن مدرسي مدرسة بدر الإسلامية بإدارة شرق إسكندرية التابعة لجمعية المرأة المسلمة عبروا عن استيائهم وغضبهم من تصرف مدير المدرسة الذي أساء إلي العملية التعليمية، حسب قولهم. وتفصيلا، طلب المدير من سارة حنفي مدرسة التربية الرياضية تدوين اعتذار كتابي له عقب تعنيفها للطالبتين، الأمر الذي اضطرها إلي تقديم استقالتها عقب الواقعة. وهدد مدير المدرسة الذين حاولوا التدخل بأن ولي الأمر يمكنه التنكيل بهم. وقام ولي أمر الطالبتين بتصوير المدرسين والطلاب بتليفونه المحمول وهم يرددون الاعتذار مما تسبب في بكاء المدرسين. وأكد أولياء الأمور للجريدة أن مدرسة التربية الرياضية لم ترتكب أي خطأ، وأن الطالبتين العربيتين كانتا تلعبان عند حمامات المدرسة فطلبت منهما الابتعاد خوفا عليهما لكنهما رفضتا وقامتا باستفزازها مما دفعها إلي الامساك بأيديهما وابعادهما. وقال د. فاروق محفوظ أستاذ التربية بكلية التربية إن الواقعة اهانة لكل القيم التعليمية. ولا بد من ايقاف مدير المدرسة ومحاكمته.