كشف الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم رفض المبادرة التي قادها المعهد الديمقراطي الأمريكي لعقد لقاء مع المعارضة في بيروت لمناقشة آليات للتحضير لمؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية من دون استثناء وتهيئة المناخات السياسية. وأوضح نعمان في حوار مع صحيفة الخليج الاماراتية" إن إحالة الرئيس صالح مشروعاً لتعديل الدستور إلى البرلمان بصورة منفردة أكد أن النظام يسير في نفس الطريق الخطأ الذي ظل يمضي فيه طوال الفترة الماضية، مشيراً إلى حاجة اليمن إلى حوار جاد تشارك فيه كل القوى السياسية سعياً إلى توافق من أجل تطوير النظام السياسي يتيح إصلاح النظام الانتخابي. وقال إن السلطة تدعو إلى حوار في كثير من الأحيان وفي ذهنها أن توظفه لإنتاج الحلول التي تراها، مشيراً إلى أن إدارة حوارات تعيد إنتاج سياسات النظام غير مقبولة لدى المعارضة، كون هذه الصيغة لم تقدم أي حلول لمشكلات البلاد. ولفت القيادي الاشتراكي إلى أن الاحتقان الحاصل في المحافظات الجنوبية اليوم جاء نتيجة ممارسات السلطة التي أنتجت فجوة هائلة وقدمت للشارع الجنوبي الوحدة بكونها المعاناة التي يعيشونها، وحذر من أن حملات الاعتقال والمطاردات للنشطاء السياسيين والمحاكمات لن تفضي إلا إلى المزيد من المواجهة والمقاومة، مشيراً إلى أن الاحتجاجات والاعتصامات التي نظمتها المعارضة كانت موقفا سجلته للتضامن مع أبناء المحافظات الجنوبية لمواجهة العنف وحملة الاعتقالات،