أعلن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اليوم، أن مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب، ولن يخاف الشعب أبداً ما دام الجيش موجوداً، وذلك عقب تفجيرين تعرضت لهما البلاد خلال أقل من 3 أيام وأسقطا جرحى وقتلى. جاء موقف وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة أثناء حضوره حفل تخريج دفعة عسكرية في القاهرة، وذلك بحسب بيان للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي. وبحسب البيان، فقد شهد السيسي «مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة ال 148 من معهد ضباط الصف المعلمين، دفعة الشهيد المساعد محمد فكري عبد الغفار، أحد أبطال البحرية المصرية خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول 1973) المجيدة». وقال السيسي في كلمته إن «مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب، وما يحدث لن يهز مصر وشعبها، ولن يخاف الشعب أبداً ما دام الجيش المصري موجوداً». وأضاف مخاطباً المصريين: «لا تدعوا هذه الأحداث الإرهابية الغاشمة تؤثر فيكم أو في روحكم المعنوية، فنحن على الحق المبين. أردتم الحرية والاستقرار، وهذا لن يأتي بسهولة، ولابد لكم من الثقة في الله وفي أنفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون علي العبور بمصر نحو الاستقرار والأمن والتقدم». وتابع وزير الدفاع المصري قائلاً: «لا يوجد قلق أو خوف، فنحن فداؤكم والجيش المصري فداء لمصر والمصريين ومن يمسكم لن نتركه على وجه الأرض، هدفنا البناء والتعمير والرخاء وليس القتل ولا الترويع ولا إيذاء المصريين».
السلطات المصرية تعتقل 54 شخصاً من الإخوان المسلمين
ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 54 متهماً من «المتورطين في الاعتداء على مقار شرطية وتحريض على العنف» في 7 محافظات، بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية. كذلك، طلب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، اليوم، من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إبلاغ الدول العربية الموقّعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب عام 1998، قرار حكومته اعتبار الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية».
طلب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، اليوم، من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إبلاغ الدول العربية الموقّعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب عام 1998 قرار حكومته اعتبار الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية». وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، عقب لقائه فهمي في مقر الجامعة بالقاهرة، اليوم، أوضح العربي أن وزير الخارجية المصري أبلغه رسمياً قرار حكومة بلاده اعتبار الإخوان «جماعة إرهابية»، كما طلب منه إبلاغ الدول العربية الموقعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب عام 1998 هذا القرار. من ناحية أخرى، قالت الوزارة، في بيان لها اليوم، إنه تم ضبط 7 من عناصر جماعة الإخوان في محافظة الإسكندرية لقيامهم بالتحريض على التظاهر وارتكاب جرائم الشغب والعنف، وعثر في حوزة أحد المتهمين على مبالغ مالية ضخمة بلغت 132 ألفاً و700 جنيه مصري «19 ألف دولار»، و3 آلاف دولار أميركي، وألفي يورو «2700 دولار»، و1200 جنيه إسترليني «1900 دولار»، و12 سبيكة ذهبية، وطبنجة صوت، و28 طلقة صوت. وأضافت الوزارة «في مديرية أمن أسوان تم ضبط 10 متهمين من عناصر تنظيم الإخوان من المتورطين في ارتكاب أعمال العنف وقطع الطرق وتوزيع منشورات تحريضية والدعوة إلى عدم المشاركة فى الاستفتاء». كذلك ألقت قوات الأمن في الفيوم القبض على 20 متهماً من عناصر تنظيم الإخوان، والمتورطين بالضلوع في الاعتداء على المنشآت الشرطية في المحافظة وتخريبها والاستيلاء على ما في داخلها من أسلحة نارية في عدة مدن في المحافظة. وتابع البيان «في مديرية أمن القاهرة تم ضبط 8 متهمين من عناصر تنظيم الإخوان والمتورطين بالضلوع في الاعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها، والاستيلاء على ما بداخلهم من أسلحة نارية وتوزيع منشورات تدعو إلى التظاهر وقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة». وفي أسيوط، تم ضبط 3 متهمين من عناصر الإخوان والمتورطين بالضلوع في الاعتداء على المنشآت الشرطية في المحافظة وتخريبها، والتحريض على التظاهر وقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة والخاصة، بحسب المصدر ذاته. كذلك أشارت الوزارة إلى أنه تم ضبط 5 متهمين من عناصر تنظيم الإخوان، في السويس، متورطين بالضلوع في الاعتداء على المنشآت الشرطية في المحافظة وتخريبها، وكذلك القبض على عضو في جماعة الإخوان في محافظة قنا. وقال مصدر أمني في محافظة الشرقية، دلتا النيل، إن قوات الأمن في المحافظة ألقت اليوم القبض على 10 من قياديي جماعة الإخوان المسلمين في مركزي كفر صقر وأولاد صقر، بحسب مصادر أمنية وجماعة الإخوان، ممن صدر في حقهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة لقيامهم بتوزيع منشورات تحريضية وتورطهم في أعمال عنف. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية المصرية، اليوم، إن وقف إصدار جريدة «الحرية والعدالة»، الناطقة بلسان الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، جاء تنفيذاً لقرار الحكومة باعتبار الجماعة تنظيماً «إرهابياً». وأضافت الوزارة، في بيان لها: «قامت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بالتنسيق مع مؤسسة الأهرام الصحافية الحكومية، التي تتولى طباعة الجريدة المشار إليها، بالتحفظ على الجريدة وإيقاف طبعها وتوزيعها، والحصول على تعهد من جانب مشرف أقسام الطباعة بالمؤسسة بعدم طباعة أي أعداد من الجريدة المشار إليها». في سياق آخر، اتهم قياديون في التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي السلطات الحالية بتدبير التفجير الذي وقع صباح اليوم في مدينة نصر، شرق القاهرة، وأوقع عدداً من الجرحى، كما رأوا أن المستفيد الأكبر منه هم من سمّوهم «قادة الانقلاب». وقال عضو الهيئة العليا لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأحد مكونات «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، رضا فهمي، إن «السلطات الحالية تسعى إلى هدم البلاد على كل من فيها، من أجل مصالحها»، متهماً السلطات الحالية بتدبير هذا التفجير «لإلصاقه بالإخوان وتبرير قرارهم الصادر أمس باعتبارهم جماعة إرهابية». وتابع فهمي أن «الانقلاب في مصر الآن يمر بأسوأ مراحله بعد عدم قدرته على مواجهة الحراك الثوري المضاد له، وخروج المظاهرات في الشارع عن نطاق سيطرته، فلذلك يسعى قادته بمثل هذه التفجيرات إلى اتخاذها ذريعة من أجل القضاء على الإخوان والزج بهم في السجون». من جهته، يتفق الأمين العام لحزب «الاستقلال»، «العمل» سابقاً، أحد مكونات التحالف أيضاً، مجدي قرقر، مع رأي فهمي، إذ قال إن هذا الأسلوب «لا يأتي لمصر إلا بالخراب، ولا يستفيد منه إلا أعداء الوطن». وأضاف أن أحداث القتل والتفجيرات والاغتيالات لا تخدم إلا «زعزعة الاستقرار في البلاد»، مشيراً إلى أن التعبير عن الرأي بطريقة سلمية هو «المسلك الطبيعي للمعارضة، وهو دأب الغالبية العظمى من رافضي الانقلاب وداعمي الشرعية». واتهم قرقر السلطات الحالية بتدبير أحداث العنف في مصر، باعتبارها المستفيدة الوحيدة في اتخاذها سبباً للنيل من معارضيها، وقال إن «الملايين من رافضي الانقلاب الذين خرجوا ويخرجون على مدار الشهور الماضية، في مظاهرات وحركات احتجاجية، أثبتوا سلميتهم وأكدوا أنهم لا ينتهجون العنف تحت أي ظرف من الظروف».
