أكد وزير الدفاع اللبناني، فايز غصن، إيقاف المطلوب السعودي ماجد الماجد، أحد أبرز المطلوبين العرب المرتبطين بتنظيم "القاعدة". وكانت قوة من الجيش في بيروت قبضت على الماجد، وهو أحد أبرز مسؤولي تنظيم "كتائب عبدالله عزام"، وهو مطلوب سعودياً ودولياً، وذلك عند مغادرته مستشفى كان يجري فيه غسيلاً للكلى. وماجد الماجد - سعودي الجنسية - هو أحد المدرجين على قائمة الخمسة والثمانين مطلوباً في السعودية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الدفاع اللبناني غصن قوله: "ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على ماجد الماجد في بيروت"، رافضاً إعطاء تفاصيل عن ظروف التوقيف وتوقيته. وأشار إلى أن "التحقيق معه يجري بسرية تامة". وأوضح غصن أن ماجد الماجد "كان ملاحقاً من الأجهزة الأمنية اللبنانية". وتعليقاً على الموضوع، قال الصحافي السعودي، محمد الملفي، في مداخلة هاتفية مع قناة "العربية"، إن عملية إلقاء القبض على الماجد تدل على أن الجيش اللبناني بدأ يستعيد عافيته. وأضاف أن أهمية الماجد بالنسبة ل"كتائب عبدالله عزام" وخطورته تكمن في التدريبات التي تلقاها في 2006، وسفره بجواز سفر مزور عن طريق اليمن، حيث تلقى التدريب في أصفهان. وأكد أن الكتائب ما هي إلا ذراع، مثلها مثل "داعش"، فهي تحمل الشعار الديني، لكنها بعيدة كل البعد عن الدين. وتبنت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، على لسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبيةلبيروت بواسطة انتحاريين، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً. وربط بين العملية ومشاركة حزب الله المدعوم من إيران في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام. وهدد زريقات في تسجيل صوتي نشر في 27 ديسمبر على مواقع إسلامية على الإنترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان، ما لم يخرج "حزب إيران" من سوريا. وأنشئت "كتائب عبدالله عزام"، المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية، في 2009، وقد تبنت مراراً عمليات إطلاق صواريخ من جنوبلبنان على إسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية. وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2007 استمرت ثلاثة أشهر. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".