بدأ الرئيس التركي عبدالله غول لقاءات مع عدد من قادة المعارضة لامتصاص غضبهم من القرارات الارتجالية لأردوغان بعد فضائح الفساد المتتالية، وبينها مشروع قانون مثير للجدل يرمي إلى تعزيز السيطرة السياسية على القضاة. وعقد غول لقاءات منفصلة مع كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي واحد قادة حزب السلام والديموقراطية (المناصر للأكراد) صلاح الدين دميرتاش، بحسب قناة ان تي في الإخبارية. ويسعى رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان إلى الحصول على الموافقة على مشروع قانون يزيد من سيطرة الحكومة على تعيين القضاة والمدعين. وقال مراقبون محليون إن غول عمل على التهدئة مع المعارضين واصفا ما أقدم عليه أردوغان بأنه خطوات متسرعة ولا تلزم الدولة، في إشارة إلى أنه ممثل الدولة وحزب العدالة والتنمية الذي بدا يفكر في الاستعاضة عن أردوغان. ووصف المراقبون خطوات غول بأنها ذكية وهادئة لتسويق نفسه بنقد أخطاء أردوغان وتقديم نفسه كبديل.
ومنذ أن بدأ البرلمان في مناقشة مشروع القانون الجمعة، التقى غول رئيس البرلمان ووزيري العدل والداخلية، ونائب رئيس الوزراء في القصر الرئاسي في أنقرة، ما يعني أن غول يتحرك في كل اتجاه لاستثمار الأزمة كما يقول المراقبون. وكشفت التوترات المتصاعدة في تركيا عن المنافسة بين أردوغان وغول قبل الانتخابات الرئاسية في أغسطس. ويتوقع أن يعاد انتخاب غول أو أن يتم اختياره رئيسا للوزراء في حال أصبح أردوغان رئيسا. وتبنى غول حتى الآن نهجا تصالحيا حيال الأزمة وأعرب عن تأييده لاستقلال القضاء. ويرجح المعلقون أن يعترض الرئيس على مشروع قرار أردوغان. ولكن ونظرا إلى عدم رغبته في مواجهة أردوغان علنا، يعقد غول اجتماعات لتسوية الخلافات إلى حين عرض مشروع القانون عليه. واعتبرت المعارضة ونقابة المحامين الأتراك والمجلس الأعلى للقضاة والمدعين، مشروع القانون غير دستوري، وهو يرمي إلى منح الكلمة الفصل في تعيين القضاة لوزير العدل. وتاتي هذه المبادرة فيما لا يزال مشروع قانون الإصلاح القضائي المدعوم من حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان قيد النقاش في لجنة العدل في البرلمان. واعتبرت مساعي أردوغان محاولة لوقف التحقيق الواسع في قضايا الفساد الذي أدى إلى اعتقال العديد من حلفاء أردوغان في قطاع الأعمال إضافة إلى أبناء وزراء سابقين. وأعربت واشنطن والاتحاد الأوروبي عن قلقهما البالغ بشأن مساعي أردوغان. وقال مفوض توسعة الاتحاد الأوروبي ستيفان فيول في رسالة على تويتر “لقد طلبت من السلطات مراجعة التعديلات المتعلقة بالقانون قبل تبنيها لضمان انسجامها مع مبادئ قوانين الاتحاد الأوروبي”. وأمر أرودغان بإقالة مئات من مسؤولي الشرطة المشاركين في عملية التحقيق وأعاد تشكيل حكومته بعد أن أجبر عددا من وزراء على الاستقالة. وقال زعيم حزب الشعب كمال كيليتشدار عقب اجتماعه مع غول “قدمنا للرئيس شرطين مسبقين، الأول هو أنه يجب سحب مشروع القانون. والثاني هو أن السلطة السياسية يجب أن لا تعيق التحقيق في الفساد”. ويشتبه أردوغان في وجود الكثير من عناصر جمعية الداعية التركي فتح الله كولن الذي دخل معه في حرب مفتوحة، في صفوف الشرطة والقضاء، ويتهمها بالتلاعب بالتحقيق من أجل إسقاطه. القوات البحرية والدفاع الساحلي تعقد اللقاء التشاوري السنوي عقد اليوم في قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي بالحديدة اللقاء التحليلي السنوي الثالث عشر لقادة وحدات وقواعد القوات البحرية والدفاع الساحلي.. والذي ينعقد تحت شعار (تواصل كافة الجهود والامكانيات لبناء قوات بحرية يمنية حديثة ومتطورة).. وفي افتتاح اللقاء التشاروي الذي حضره رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن أحمد محمد الولي وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة حسن أحمد الهيج ومدير أمن المحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية بمحافظة الحديدة وقادة وحدات وقواعد القوات البحرية والدفاع الساحلي أكد قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء الركن بحري/ عبدالله سالم النخعي أن انعقاد هذا اللقاء التشاوري يأتي متزامناً مع النجاحات الكبيرة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهو يشارف على الانتهاء بمخرجات تلبي تطلعات أبناء الشعب في دولة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية وهو ما يجعل الجميع وفي المقدمة منتسبي القوات المسلحة والأمن أكثر استشعاراً بالمسؤولية وتمسكاً بمخرجات الحوار الوطني الشامل لضمان تنفيذ تلك المخرجات والوقوف صفاً واحداً خلف الخطوات الحكيمة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. واستعرض اللواء النُخعي الإنجازات والنجاحات التي حققتها وحدات وقواعد القوات البحرية والدفاع الساحلي من خلال التنفيذ الجيد للمهام التدريبية للعام 2013م بحسب الخطة، وكذا تنفيذ عدة مهام نوعية استهدفت مكافحة أعمال القرصنة البحرية والتهريب وحماية الممر البحري الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي إلى جانب حماية سفن وناقلات النفط والغاز من وإلى الموانئ اليمنية وموانئ التصدير ومرافقتها في المياه الإقليمية. وأشار اللواء النُخعي إلى ما حظيت وتحظى به القوات البحرية والدفاع الساحلي من اهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة من أجل تعزيز قدرات هذه القوات النوعية ورفدها بكل جديد.. حيث سيتم قريباً تزويد القوات البحرية بعدد من القطع البحرية العسكرية والزوارق وشبكة الإنذار الساحلي ومنظومة للدفاع الساحلي ومنظومة الاتصالات الحديثة واستكمال بناء القاعدة المادية المتمثلة في بناء وتجهيز المنزلق البحري والرافعة واستكمال تجهيز الأرصفة في القواعد البحرية وتجهيز الحوض العائم للسفن والذي سيقدم كمنحة للقوات البحرية اليمنية من الأصدقاء الصينيين.. فيما ألقى رئيس هيئة الإسناد اللوجستي كلمة بارك فيها لقادة وحدات القوات البحرية ومن خلالهم إلى جميع منتسبي وحداتهم كافة النجاحات المتحققة والتي تعكس مدى الشعور بالمسؤولية من قبل جميع منتسبي القوات البحرية.. مؤكداً استمرار دعم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان واهتمامها والبالغ بهذه القوات النوعية لضمان قيامها بمهامها في حماية السيادة البحرية والمياه الاقليمية والدولية.. وشدد اللواء الولي على ضرورة تكثيف الجهود خلال العام الجديد وجعله عاماً للنجاح والتميز وعام إنهاء كافة أعمال التهريب.. كما استعرض اللقاء التشاوري التحليلي عدد من التقارير التحليلية لأركانات ورؤساء مديريات وقادة وحدات وقواعد القوات البحرية والدفاع الساحلي والتي تضمنت سير أدائها لمهامها خلال العام المنصرم.. كما خرج اللقاء بعدد من التوصيات المهمة تركزت حول ضرورة تعزيز القدرات البحرية وتوفير المتطلبات اللازمة وإمكانيات التدريب النوعي وإقامة التمارين المشتركة للإستفادة من خبرات الأشقاء والأصدقاء في كافة الجوانب المتعلقة بالقوات البحرية والدفاع الساحلي.. وفي ختام اللقاء رفع المشاركون برقية إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة باركوا من خلالها كافة الجهود الوطنية المخلصة والنجاحات التي تحققت على طريق إخراج اليمن من وضعه الراهن والولوج إلى المستقبل الملبي لتطلعات الشعب في التغيير والتحديث.. وأشاروا من خلالها بأن منتسبي القوات البحرية يقفون اليوم وقفة إجلال لهذه المواقف المشرفة لرئيس الجمهورية والمنطلقة من حرصه الدائم على استكمال مابدأه من مشروع وطني يحقق لليمن نهضتها وأمنها واستقرارها ويحفظ لها كيانها.. وأكد قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي بأن منتسبي وحداتهم سيبقون على الدوام حماةً أمناء على السيادة البحرية للمياه الإقليمية اليمنية ومدافعين أشداء ضد كافة أعمال التهريب والقرصنة بمختلف أشكالها.