الكويت - يضع نحاتون دوليون من أبطال العالم في النحت الرملي اللمسات الأخيرة قبل تدشين قرية “رمال” في الكويت التي ستكون الأضخم في العالم. وستكون القرية الرملية على مساحة 30 ألف متر مربع سيستخدم فيها 35 ألف طن من الرمل، وسيعمل على تصميمها 73 نحاتا دوليا وعالميا من 20 دولة حول العالم، ليتم من خلالها تنظيم مهرجان دولي غير مسبوق تحت اسم مهرجان “رمال الدولي”. وفي خطة جذب سياحية غير مسبوقة في الكويت، قرر المسؤولون عن المشروع اختيار روايات عالمية وتبني إحداها لتصميم القرية الرملية وفق مواضيعها وتغيير التصميم واختيار رواية جديدة سنويا وتصميم المجسمات حسب الرواية التي تم اختيارها. وهذا العام اختارت اللجنة رواية “ألف ليلة وليلة” لاعتبارها واحدة من أكثر الروايات شهرة عالميا، إضافة إلى أصولها العربية التي يود المشروع تسليط الضوء عليها لقيمتها الكبيرة والثمينة. وكان النحاتون العالميون قد وقعوا مع مشروع “كويتي وأفتخر” عقد شراكة للعشر سنوات المقبلة بأن يكون المشروع هو الممثل الرسمي لهم في الشرق الأوسط، وعليه فإن أية دولة شرق أوسطية تسعى إلى منافسة الكويت في مجال المنحوتات الرملية عليها أن تستعين بنحاتين عالميين غير الذين أنشؤوا القرية. وبعد إجراء العديد من الفحوص والتجارب على عيّنات الرمل المختلفة والمتوافرة في الكويت بينت إدارة مشروع “كويتي وأفتخر” أن الفريق القادم من الولاياتالمتحدة أكد أن رمال الكويت تعتبر من أفضل أنواع الرمال الموجودة في العالم. وهذا يسهم بشكل رئيسي في نجاح المشروع وإتمامه بالصورة المطلوبة والمرجوة. والرمل الكويتي هو الرمل الوحيد الذي يمكن أن يرتفع 5 أمتار عمودية من دون أن تحدث أي تكسرات أو تشققات. وبدأ العمل في المشروع في 14 أكتوبر الماضي على أن يتم الانتهاء منه في يناير، حيث يصادف بدء الموسم السياحي في الكويت وموسم الأعياد الوطنية في شهر فبراير. وأكدت إدارة المشروع أن أمير الكويت سيفتتح الملتقى المقبل بمختلف أنشطته وفعالياته يوم 30 يناير الجاري. وبينت إدارة مشروع “كويتي وأفتخر” أن مهرجان “رمال الدولي” سيستمر هذا العام لمدة شهر كامل في القرية التراثية، ولمدة ثلاثة أشهر في القرية الرملية الخاصة.