تواصل دول التحالف العربي بقيادة السعودية إنعاش قدرات قوات خفر السواحل اليمنية ضمن جهودها لتعزيز الحماية البحرية وتأمين الممرات الملاحية الدولية المارة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن. وتسلمت قوات خفر السواحل في محافظة المهرة شرق البلاد دفعة جديدة من الزوارق البحرية الحديثة لتعزيز جهود القوات في حماية الشريط الساحلي ومرافئ المحافظة وكذا محاربة ظاهرة التهريب البحري. وأفاد مسؤولون في مصلحة خفر السواحل بالمهرة أن 5 زوارق بحرية حديثة مع ردارات متطورة وصلت إلى مقر قوات خفر السواحل بالمحافظة قادمة من المملكة العربية السعودية ضمن الدعم اللامحدود الذي توليه دول التحالف العربي لخفر السواحل اليمنية، مضيفين أن هناك دفعة ثانية ستصل خلال الأيام القادمة وتتضمن 4 زوارق بحرية حديثة تأتي ضمن التوجهات الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار. وأكد محافظ المهرة راجح سعيد باكريت أن هناك خططاً أمنية لتأمين الشريط الساحلي في المحافظة والمياه الإقليمية ومحاربة ظاهرة التهريب البحري، مشيراً إلى أن قوات خفر السواحل ستعمل إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية وبإسناد من الأشقاء في التحالف العربي على قطع دابر التهريب ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المهرة والوطن بشكل عام. وأضاف أن القوات الأمنية في المحافظة ستفرض قبضتها لحماية الشريط الساحلي والمياه الإقليمية وسيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة ضد كل من يعيق تنفيذ الخطة الأمنية لحماية سواحل المحافظة. وأطلقت قوات خفر السواحل في محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة أواخر نوفمبر الماضي خطة بحرية مشتركة لتأمين الشريط الساحلي والمياه الإقليمية في بحر العرب بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات. وتتركز الخطة على تنفيذ عمليات بحرية مشتركة والتصدي لعمليات التهريب وأي تحركات مشبوهة في المياه الإقليمية تهدد أمن واستقرار المحافظات المتجاورة والمطلة على البحر العربي. وحظيت قوات خفر السواحل في المحافظات الثلاث بدعم سخي من دول التحالف العربي في مقدمتهم السعودية والإمارات التي أسهمت برفد هذه القوات بزوارق حربية حديثة وكذا معدات وتجهيزات بحرية تسهم في إنعاش جهود قوات خفر السواحل واستعادة نشاطها في تأمين المياه الإقليمية في بحر العرب. وثمن اللواء الركن خالد القملي رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية أن الدعم السخي والمتواصل من قبل دول التحالف العربي بقيادة السعودية لتعزيز مهام قوات خفر السواحل في مختلف المحافظات اليمنية الساحلية، مشيراً إلى أن خفر السواحل تبذل جهوداً من أجل تعزيز مهامها في تأمين الشريط الساحلي لليمن الممتد لقرابة 2500 كم والتصدي لظواهر التهريب وغيرها من التهديدات في المياه الإقليمية اليمنية. وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تخرج دفعات جديدة من منتسبي مصلحة خفر السواحل اليمنية، بعد تلقيهم دورة تدريبية في مجال تفتيش السفن ومكافحة الجريمة والمخدرات، موضحا أن هناك دعماً وتنسيقاً مع الأشقاء في التحالف العربي وكذا مع الأصدقاء في مقدمتهم الولاياتالمتحدة الأميركية الذين يقدمون دعماً لوجستياً ومادياً في جانب التأهيل والتدريب ضمن برنامج (EXBS) الأميركي. وأشار إلى أن هناك اهتماماً كبيراً والمتابعة الحثيثة من قبل رئيس المصلحة وحرصه على رفع كفاءة منتسبي المصلحة وفتح آفاق التعاون واستثمار العلاقات والامكانات مع الأشقاء والأصدقاء لما يخدم مصلحة البلاد وأمنها واستقرارها.