نفذ في العاصمة اليمنية صنعاء حكم بالإعدام في حق يحي يحي حسين بعد أن دانه القضاء اليمني وصادق عليه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باغتصاب الطفل حمدي أحمد عبد الله البالغ من العمر ثمانية أعوام وقتله ، وقد شهد تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى رمياً بالرصاص في الشارع العام المؤدي إلى ساحة السجن المركزي آلاف من النساء والرجال وحضور أولياء دم المجني عليه وأقارب المحكوم وممثل عن المدعي العام سعيد العاقل والذي تلا حكم المحكمة الابتدائية والاستئناف والمحكمة العليا ومصادق الرئيس صالح على تلك الأحكام ، وسأل ممثل المدعي العام والد المجني عليه إن أراد العفو واستلام الدية إلا أن والد المجني عليه طلب تنفيذ الحكم . يشار إلى أن هذه القضية أثارت استياء واسع في أوساط اليمنيين الأمر الذي أجبر السلطات اليمنية على تنفيذ حكم الإعدام في عملية مشهودة رمياً بالرصاص أمام الملاء ومن ثم رمي جثة المعدوم في مكان مجهول . يشار إلى أن المحكمة الابتدائية برئاسة القاضي محسن علوان أصدرت في أول جلسة عقدتها في 13 يناير الماضي حكماً قضى بإعدام يحيي يحي حسين بعد إدانته بإغتصاب وقتل الطفل حمدي أحمد عبد الله . وجاء في حكم المحكمة الابتدائية : " بعد إطلاع المحكمة على أوراق ملف الدعوة الجزائية وطبقاً لأحكام المواد 269 و المادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات فإن المحكمة تدين المتهم وتحمله المسئولية الجزائية لقاء أفعاله الغير مشروعة مع الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الصالح العام وما يحقق الأمن والأمان في هذا البلد الآمن وبناءاً على الطلبات المقدمة من أولياء الدم حكمة المحكمة حضورياً بإدانة المتهم يحي يحي حسين بالجريمة المنسوبة إليه ويعاقب بالإعدام قصاصاً وتعزيزاُ على أن يتم تنفيذ الإعدام في مكان عام وإغلاق محل الحلاقة بسحب ترخيص مزاولة المهنة من صاحبه هذا ما توجه لدي وبه حكمت ". وكان المدان يحي اعترف أمام المحكمة الابتدائية بكل ما أوردته النيابة العامة من محاضر جمع الاستدلال وأقواله والشهود الذين حضروا وكل ذلك يؤكد أن يحي قام باغتصاب الطفل وقتله. وجاء في أقوال المحكوم : " ان الطفل أتي ومعه مائة ريال يريد أن يحلق بها فرفض يحي وقال له أريد مائتين فذهب الطفل وعاد مرة أخرى ومعه مائة وخمسون ريال فرفض الحلاق يحي يحي حسين ، وبعد مداولة الكلام مع الطفل قبل يحي أن يحلق للطفل ". وقال المحكوم يحي يحي حسين في اعترافاته : " أن الطفل قال له وحجني أوحجك وكان ضنناً مني أنه يريد أن أركبه ، فقمت أنا بغلق باب المحل والطفل لم يصدر أي تعليق فذهبت نحوه وخلعت له سرواله وقمت ب.... والطفل لم يعلق على ذلك وبعد الانتهاء قام بالبكاء وقال لي سوف أكلم والدي بما حصل فخفت أنا من الفضيحة وقمت بخنقه ... وشاهدت في المرآة فمه مفتوح وهو لا يحرك ساكناً وأدركت حينها أنه مات ". وأضاف : " قمت بإغلاق المحل والجلوس أمام الباب وأنا أفكر كيف أعمل بالجثة التي أخبئتها تحت الكنبات في المحل ، وجاء والد الطفل يسأل عنه فقلت له لم أجده وبعدها قمت بوضع الطفل داخل شنطة واستأجرت تاكسي ورميت بالشنطة في منطقة مهجورة خارج صنعاء.