اجتمع رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة مساء الأحد مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وحلّ مهدي جمعة بالمملكة العربية السعودية قادما من الإمارات العربية المتحدة، في ثاني محطة من زيارة إلى الخليج العربي تقوده أيضا إلى كل من البحرين والكويت وقطر، وتهدف إلى جمع الدعم والعون الاقتصادي لتونس، التي تقترب من إنهاء المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 14 جانفي التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وكبّدت الاقتصاد التونسي الكثير من الخسائر.
مباحثات مع الأمير مقرن وكان في استقبال جمعة، بمطار "قاعدة الرياض الجوية"، الأمير مقرن بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير فهد بن مقرن والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض. وجرى خلال الاجتماع الذي جمع كلا من مهدي جمعة والأمير مقرن بن عبد العزيز، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، "بحث آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى التطورات على الساحتين العربية والإقليمية". وذكرت (واس) ان رئيس الوزراء التونسي نقل خلال الاجتماع "تحيات وتقدير الرئيس المنصف المرزوقي الى القيادة السعودية فيما حمله النائب الثاني نقل تحياته وتقديره اليه". ومن المنتظر أن يجري رئيس الحكومة لقاء مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل. كما يجري الوفد المرافق لجمعة من وزراء ورجال أعمال لقاءات مع نظرائهم ومع عدد من المسؤولين السعوديين. ويضم الوفد المرافق لرئيس الحكومة التونسي كلا من وزير الخارجية، منجي حامدي، ووزير الاقتصاد والمالية، حكيم بن حمودة، ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بوشماوي، وعددا من رجال الأعمال. وتهدف الزيارة التي وصفها مهدي جمعة ب"الاقتصادية والسياسية" إلى رفع نسق التعاون الاقتصادي والاستثمار السعودي بتونس.
إلتزام إماراتي بدعم تونس إلى ذلك، استبشر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة في تصريح صحافي، خيرا بزياته إلى الامارات. وقال إن زياتره تخللتها لقاءات "مهمة وصريحة"، حيث كانت له لقاءات مع القادة الاماراتيين ابرزهم الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم والشيخ محمد بن زايد ال نهيان والشيخ منصور بن زايد ال نهيان. واضاف مهدي جمعة انه لمس لدى الإماراتيين اهتماما بالشأن التونسي وحرصا على انجاح التجربة التونسية وسعيا الى تكثيف العلاقات في جميع المجالات. وقد تم التطرق للوضع السياسي في المنطقة باكملها وفي تونس بصفة خاصة، واستبشر الاماراتيون بالتقدم الذي شهدته تونس في المجال السياسي، حسب جمعة. واكد رئيس الحكومة التونسي، ان هناك نية لتكثيف التعاون بين تونس والامارت في الملف الامني، كما أجرى لقاءات مع عدد من المستثمرين الاماراتيين حول عدد من المشاريع التي انطلق بعضها وبعضها الاخر سينطلق قريبا. واكد مهدي جمعة ان هناك نية صادقة لدى الإماراتيين لمساعدة تونس وتوثيق العلاقات في نطاق المصالح المشتركة واضاف انه توجه بالدعوة الى الشيخ محمد بن زايد ال نهيان لزيارة تونس قريبا.