ذكرت حكومة إقليم شينجيانج بأقصى غرب الصين أمس أن 200 شخص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 800 آخرين عندما اشتبك اليوغور مع الشرطة ومع عناصر من أغلبية الهان بالإقليم الواقع شمال غرب الصين، والمحاذي لآسيا الوسطى، حيث يحتج المسلمون اليوغور على السياسة الإسكانية التي تعتمدها بكين، وهي تتهمهم في المقابل بإيواء عناصر إرهابية. وقال متحدث باسم شرطة الإقليم إن الشرطة اعتقلت مئات من مثيري الشغب في أعقاب العنف الذي بدأ بعد مظاهرة نظمها اليوغور أول من أمس في مدينة أورومتشي عاصمة الإقليم. ونقل مؤتمر اليوغور العالمي ومقره الولاياتالمتحدة عن شهود عيان قولهم إن العشرات من اليوغور قتلوا أو ضربوا حتى الموت على أيدي الشرطة. وقال المتحدث باسم الشرطة إن حصيلة القتلى تجاوزت 200 شخصا و"مازالت أخذة في الارتفاع" وأصيب 828 شخصا. وقال المتحدث باسم الشرطة إن 10على الأقل من "الشخصيات الرئيسية" التي أججت الاضطرابات" اعتقلت وتبحث الشرطة عن 90 آخرين متهمين بتنظيم أعمال الشغب. وذكرت العديد من التقارير الأخرى أن الشرطة فتحت النار خلال عملياتها لإنهاء أعمال الشغب فيما قال عامل الفندق إنه سمع أيضا انفجارا في مستشفى قريب. وقال عامل الفندق إن خدمات الإنترنت والخدمات الهاتفية توقفت فيما واصلت الشرطة القيام بدوريات في الشوارع أمس. وأضاف "أغلقت معظم المتاجر وألغى الكثير من نزلاء الفندق حجوزاتهم ". وتابع "يتوخى جميع الناس الحذر بشكل كبير". وقالت مصادر إنه فرض حظر للتجوال في عدة مدن في إقليم شينجيانج ونشرت عدة مدن المزيد من رجال الشرطة في أعقاب أعمال الشغب في مدينة أورومتشي. وأحصت الشرطة 261 مركبة محترقة من بينها 190 حافلة وقالت إن 203 متاجر و14 منزلا دمر. وقالت مصادر في حكومة الإقليم أمس إن المدينة أصبحت "تحت السيطرة". وأضافت أن اليوغور بدؤوا احتجاجاتهم لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراء في أعقاب مقتل اثنين على الأقل من عمال مصنع من عرقية اليوغور وإصابة عشرات آخرين بإصابات خطيرة في مدينة شاوجوان بجنوب الصين في أواخر يونيو الماضي. وقالت زعيمة اليوغور المنفية ربيعة قدير في بيان إن "هذا الحادث كان من الممكن تفاديه إذا كانت السلطات الصينية حققت بشكل جيد في عمليات القتل في منطقة شاوجوان".