نفي جماعة الاخوان مشاركتها في احداث مدينة عمران الدامية يوم السبت الماضي تأكيد على انها الاب الشرعي لتلك الفتنة ، هذا ليس تكهنا ولكن بالبناء على سوابق ، فالجماعة انكرت قبل هذا مشاركتها في احداث حوث و دنان وخيوان والخمري التي شهدتها المحافظة وانتهت بنسف منازل تابعة لابناء الاحمر الذين قادوا المعارك بصفتهم اذرعا في حزب ( الاصلاح) الذي انكر ايضا مشاركته في احداث مديرية ارحب بقيادة منصور الحنق . والحنق هذا ليس قاتلا مقطوع النسب ، بل قيادي معروف في حزب الجماعة ايضا ، واشتهر بغزواته ضد مواقع الجيش ابرزها غزوة ذات المجاري . كما انكرت (الجماعة) مشاركتها في المعارك التي دارت مطلع هذا الشهر في مديرية همدان والتي بدأت بقيام قياديين في حزبها بقطع الطريق في مفرق حاز وقتل ثلاثة مسافرين واصابة 3 من انصار الحوثي ،انتهت الجولة الاولى بمقتل اربعين شخصا وجرح اكثر من مئة ،مع نسف منزلين تابعين لقياديين في حزب الجماعة كما في كل مرة!! فضلا عن سيطرة الحوثيين على مديريات همدان وثلا وشبام ووصولهم - بفضل (الجماعة) وحروبها العبثية - الى مشارف العاصمة، و الوضع قابل للانفجار . تعتقد (الجماعة) انها تشن حروبا سرية كما تفعل الدول العظمى وان احدا لايرى هويتها في الجبهات وتطمئن الى اكذوبة تروجها عبر اعلامها في ان المواجهات هي بين والحوثيين والقبائل . والواقع انه اذا لم تكن للجماعة رايات في ميادين القتال فإن وكلائها في الميدان هم البعرات التي تدل على البعير، فالقشيبي وعلي محسن ومحمد دماج والقحيط وجمعان واولاد الاحمر والحنق ليسوا اعضاء في اتحاد نساء اليمن ، بل اذرعها ومطاياها التي تضرب بهم وتركب على ظهورهم وتأكل بأفواههم ، وبعض تلك الاذرع تكسرت فيما لايزال القشيبي ومحسن قيد الاستخدام -. ياللنذالة - ثم تنكر بعد ذلك صلتها بهم وبأفعالهم. النذالة ليست سلوكا استثنائيا في مسيرة (الاخوان) ، لقد سبق وانكروا نسبهم بالحركة التي ولدوا من رحمها وقال محمد اليدومي بعد نكسة (الاخوان) في مصر "لسنا اخوان" ! .. وسوف يأتي يوم ينكرون فيه انهم مسلمون وحينها - فقط-سيتعين علينا تصديقهم.