سفينة أسترالية اليوم الثلاثاء عمليات البحث في رقعة صغيرة من المحيط الهندي في محاولة لاستئناف الاتصال مع ذبذبات إلكترونية التقطت في مطلع الأسبوع، والتي ربما تكون قد صدرت من أجهزة تسجيل رحلة طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة. بدأ الوقت ينفد أمام فريق البحث متعدد الجنسيات لأن عمر بطاريات الصندوقين الأسودين أوشك على الانتهاء وإذا تم استئناف الاتصال، سيتم إنزال غواصة "بلوفين-21" - الصغيرة غير المأهولة - من السفينة "أوشن شيلد" للبحث عن حطام الطائرة، أولا عن طريق السونار وبعد ذلك عن طريق كاميرا. وقال، قائد القوات المسلحة الأسترالية السابق الذي يقود عملية البحث، انجوس هيوستن، إن الغواصة يمكن أن تكون جاهزة للتشغيل في غضون ساعات. كما أن الطقس جيد وهو الأمر الذي سيساعد على البحث، لكن هيوستن حذر من التقليل من حجم التعقيدات الهائلة المصاحبة لعملية البحث. ومر شهر منذ اختفاء الطائرة وهي من طراز "بوينج 777" أثناء رحلة ليلية من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً . وتجوب 12 طائرة و14 سفينة منطقة تبلغ مساحتها 34 ألف كم مربع على بعد نحو 1500 كيلومتر غرب مدينة برث الاسترالية بحثاً عن حطام طائرة الرحلة "إم إتش 370" . وبدأ الوقت ينفد أمام فريق البحث متعدد الجنسيات لأن عمر بطاريات الصندوقين الأسودين، أحدهما خاص بتسجيل بيانات الرحلة والآخر خاص بتسجيلات واتصالات قمرة القيادة، أوشك على الانتهاء. وكانت السفينة الاسترالية رصدت إشارات تطابق الذبذبات الصادرة عن أجهزة تسجيل الرحلة الجوية وذلك لأكثر من ساعتين، بحسب ما ذكره مسؤولو البحث عن الطائرة المفقودة أمس الإثنين. ورصدت سفينة أوشن شيلد الذبذبات الصوتية في مكان بالمحيط الهندي يختلف عن المكان الذى رصدت فيه سفينة صينية ذبذبات في وقت سابق. وقال هيوستن "إن الاشارات الصوتية تبدو لي كأنها صادرة من جهاز لرصد إشارات الطوارىء ". ووصف ما تم التوصل إليه بأنه "المفتاح الأكثر أملا حتى الآن" في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة.