أكد الباحث المصري في الشئون الدولية نشأت الديهي، ، صحة ما نشره الكاتب الصحفي الأمريكي سيمور هيرش بشأن تورط تركيا في الهجوم بغاز سام في منطقة الغوطة السورية، وذلك نظرا للدقة المعروفة عن كتاباته بجانب علاقاته مع أجهزة المخابرات. وأضاف الديهي أن هيرش أكد أن جبهة النصرة هي التي استخدمت هذا النوع من السلاح ذو الصناعة التركية، وذلك لأنه كان يسعى للسيطرة على سوريا ومصر ولكنه فشل في مصر مما دفعه للتعاون مع الأمريكان لتوجيه ضربة إلى سوريا. ونفى خلال مداخلته الهاتفية في برنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في"، وجود علاقة للنظام السوري باستخدام الغاز السام مؤكدا أن النظام التركي والأمريكي بالتعاون مع جبهة النصرة هي من تقوم بذلك. وفي سياق اتهم الصحافي الامريكي سيمون هيرش جبهة “النصرة” بالوقوف خلف استخدام هذه الاسلحة في غوطة دمشق الشرقية، وانها حصلت عليها من السلطات التركية، وتوصل الى هذا الاتهام من خلال مقابلات مع فريق الاممالمتحدة الذي حقق في هذا الاستخدام، وكشف عل جثث الضحايا والمصابين وقدم تقريره الذي يؤكد هذا الاستخدام ولكن كان ممنوعا على خبرائه توجيه الاتهام الى اي جهة. ومن الادلة الاخرى التي استند اليها تقرير معهد بريطاني متخصص في هذه الاسلحة ارسل نسخة منه الى الادارة الامريكية يشير الى ان السلاح الكيماوي المستخدم في الغوطة الشرقية وقبلها في بلدة خان العسل لا يتطابق مع نوعية السلاح الكيماوي الموجود لدى النظام السوري. المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي كاتيلين هايدن قالت في تصريح لوكالة انباء الاناضول التركية ان ما ورد في تحقيق هيرش لا يمت للحقيقة بصلة، واكدت ان من نفذ الهجوم في الغوطة الشرقية هو نظام الرئيس بشار الاسد. من جانب اخر اظهرت نتائج تحقيق قام به فريق متخصص بأسلحة الدمار الشامل لتتبع شحنات الأسلحة الكيميائية التي استخدمت في الغوطة الشرقية بدمشق، ضلوع المخابرات الأميركية من خلال توفير غاز السارين من جورجيا ونقله عبر الجيش التركي إلى مقاتلي القاعدة في سوريا. أحد مقاتلي المعارضة المسلحة في الغوطة يرتدي قناعاً واقياً من الغازات الكيميائية السامة كشف تقرير أميركي جديد نشره موقع للمحاربين الأميركيين القدامى أن غاز السارين الذي استخدم في منطقة الغوطة بريف دمشق، مصدره وزارة الدفاع الأميركية "التي انشأت وتشرف على شبكة مختبرات.. بداخلها أسلحة دمار شامل ذات قدرات هجومية في جورجيا". وأضاف التقرير "إن الغاز السام تسلمته المخابرات التركية لاستكمال تجهيزه، ومن ثم نقلتها لقوى المعارضة السورية بتعاون كبير مع جهاز الإستخبارات السعودي.. وبعض رجال الأعمال اللبنانيين ذوي الصلات الوثيقة مع أجهزة الإستخبارات الأميركية والسعودية". وقالت نشرة "فيترانز توداي" إن معلوماتها استندت إلى تحقيق أجراه فريق أميركي اختصاصي بأسلحة الدمار الشامل، وجاء في أحد استنتاجاته أن "الأسلحة الكيميائية مصدرها جورجيا، وتقع بكاملها تحت سيطرة وإشراف الولاياتالمتحدة وبريطانيا". وأضافت إن السيناتور الجمهوري السابق ريتشارد لوغار "قدم التسهيلات الضرورية لنقل الأسلحة من مقرها في جورجيا عبر تركيا وجهتها سوريا"، وأن تلك المعلومات كانت متوفرة منذ 27 آب/أغسطس 2013. واعتبرت النشرة أن فريق التحقيق استطاع "تتبع واقتفاء أثر الأسلحة الكيميائية في جمهورية جورجيا، التي سُلمت لوحدات من القوات المسلحة التركية التي نقلتها إلى إرهابيي القاعدة العاملين في الأراضي السورية"، كما حدد الفريق "مختبر المرجع المركزي (CPHRL) الواقع في مستوطنة اليكسيفكا في ضواحي العاصمة تبليسي (بالقرب من المطار الدولي).. والذي يجري تخزين غاز الأعصاب وأسلحة كيميائية أخرى بداخله منذ عام 2004 وحتى اليوم". وكان الكاتب الأميركي سيمور هيرش أكد قبل أيام في مقابلة مع الميادين صحةَ المعلومات التي كشفها بشأن وقوف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وراء الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية، وأشار إلى أن واشنطن تلاعبت بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية.كما عرض هيرش للميادين وثيقة محظورة من الإستخبارات العسكرية الأميركية تفيد بأن جبهة النصرة لديها خلية لإنتاج غاز السارين.