قادت عملية سرقة قذائف مدفعية إلى الكشف عن مخزن أسلحة (سري) في موقع عسكري في مديرية خمر، تابع للواء 310 مدرع المتمركز في محافظة عمران. وتضاربت المعلومات حول تبعية المخزن، بين أولاد الأحمر واللواء 310 مدرع، وثمة من يرى في السرقة ادعاءً لتبرير المنهوبات من قبل قيادة اللواء. وقال لصحيفة "اليمن اليوم" مصدر عسكري رفيع في اللواء 310 أنه تم –الأربعاء- كشف عملية سرقة من مخزن أسلحة في موقع "مهلهل" العسكري في مدينة خمر، تورط فيها 3 جنود. وأضاف إن الجنود كسروا قفل المخزن واستبدلوه بقفل آخر، وباشروا ببيع ما بداخله من ذخائر لتاجر سلاح، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من بيع قرابة 30 قذيفة مدفعية نوع 106 وقذائف هاون، تم إخراجها من الموقع عبر شوالات الكدم. موضحاً بأن المخزن عبارة عن الدور الأول من نوبة تبلغ طولها 51 متراً وتقع في أطراف الموقع. وقال المصدر إن المخزن يتبع أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، مشيراً إلى أنه تم ضبط الثلاثة الجنود، رافضاً الكشف عن أسمائهم وأنه سيتم تسديد قيمة المسروقات من رواتبهم، بعد أن تم تقديرها ب(600 ألف ريال). ولفت إلى أنه سيتم اليوم نقل الجنود الثلاثة من خمر إلى مقر قيادة اللواء في مدينة عمران. من جهته شكك مصدر قبلي رفيع في في رواية المصدر العسكري، مرجحاً أن تكون السرقة مفبركة، وقال ل"اليمن اليوم": عملية السرقة مفبركة الغرض منها خلق مبررات استباقية لما تم نهبه من أسلحة وذخائر من مخازن اللواء 310 مدرع أثناء المواجهات الأخيرة بين مسلحي الحوثيين من جهة والإصلاح وأولاد الأحمر من جهة أخرى، وهي الحرب التي أسفرت في فبراير الماضي عن سيطرة مسلحي القبائل الموالين للحوثيين. وأشار المصدر القبلي إلى أنه كان المفترض إحالة الجنود الثلاثة المتورطين في السرقة لمحاكمة عسكرية وإيداعهم السجن الحربي بصنعاء، لا أن يتم الاحتفاظ بهم داخل اللواء واقتصار العقوبة على الخصم من رواتبهم. وإن كان المخزن تابعاً لأولاد الأحمر –والكلام للمصدر القبلي- فكيف يحتضن موقع عسكري مخزن أسلحة لقبائل، معتبراً ذلك -في حال صحة المعلومة- جُرماً أكبر كافياً لإقالة قائد اللواء 310 حميد القشيبي وإحالته لمحاكمة عسكرية.
