رصدت شركة جوى للإنتاج السينمائي والفني بالتعاون مع المنتج المصري محمد فوزي. ميزانية ضخمة وصلت إلى أربعة ملايين دولار لمسلسل "أنا القدس" الذي سيعرض في رمضان على قنوات مصرية وسورية ولبنانية وعربية أخرى. ويواصل المخرج الفلسطيني باسل الخطيب تصوير المسلسل في منطقة مشتل حلو على بعد ثلاثمائة كيلو متر من دمشق حيث تم اختيار هذه المنطقة لتناسبها جغرافيا مع جبال القدس ولتوفر أكثر من بيت قديم قريب كل القرب من بيوت المدينة المقدسة. المسلسل الذي يحكي تاريخ القدس منذ دخول الانجليز عام 1917 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وحتى نكسة عام 1967 وسقوطها كاملة في يد الصهاينة والعمل من تأليف باسل الخطيب وتليد الخطيب. وسيؤرخ العمل لمدينة القدس سياسيا من حيث الصراع السياسي والتحولات إضافة إلى الأحداث العسكرية والثورات التي شهدتها فلسطين طوال تاريخها إضافة إلى المعاهدات كما يتطرق المسلسل إلى التاريخ الثقافي والأدبي للمدينة قبل نكبة عام 1948 . و يُجسد الفنان عابد فهد دور عبد الله، ابن القدس، وابن القضية،يعيشها بكل تفاصيلها، وعنده الخوف من فقدان القدس بكل معالمها، ويحارب التهويد ضد من يحاولون شراء معالمها الموجودة في أطرافها أو قلبها، وتحويلها إلى مدينة اصطناعية، وضد من يحاول سرقة القدس". فيما حرص المخرج على تواجد تشكيلة من الفنانين العرب العمل لان القدس مدينة عربية وقضيتها كذلك لذلك نجد أن هناك ممثلين من مصر وسورية والأردن ولبنان وفلسطين وكذلك الفنيون فالموسيقى التصويرية للموسيقار العراقي نصير شما ومدير التصوير خلدون اللافي من الأردن والصوت امجد العموش من الأردن وإدارة الإنتاج باسل منصور - سورية وهناك طاقم ماكياج إيراني.. وكلمات وشعر المقدمة والنهاية للشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب ومرشح لغنائها جوليا بطرس. ويشارك بالعمل نخبة من الفنانين العرب ومنهم فاروق الفيشاوي وعابد فهد وصبا مبارك ومنذر الرياحنة وكاريس بشار وتاج حيدر واحمد ماهر وصباح الجزائري وعبد الرحمن أبو القاسم وعمرو محمود ياسين واحمد زين وطلحت حمدي ونصر شمه ونضال نجم ورامز اسود. وقد استغرقت كتابة العمل ثلاث سنوات وبدأ تصويره منذ شهر تقريبا وينتظر أن يستمر التصوير ثلاثة أشهر أخرى تقريبا. ومن ثم ستعود الكاميرات لمدينة دمشق القديمة وريفها بعدها تنتقل إلى اللاذقية وطرطوس وضواحيهما ثم التحول إلى حلب وجبالها وسهل العام وهناك احتمالية للانتقال لمصر لتصوير بعض المشاهد الخاصة بالأحداث ومنها الجامعات المصرية وبالتحديد (جامعة فؤاد) كما كانت تسمى في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. فهناك شخصيات مؤثرة بالعمل مثل الحاج أمين الحسيني, عبد القادر الحسيني, عز الدين القسام, راغب النشاشيبي, خليل السكاكيني وآخرين.