مازالت مدينة زنجبار تعيش اجواء الهدنة بين طارق الفضلي والسلطة رغم انتهاء فترة الهدنة المحددة بشهرين , حيث شهدت مدينة زنجبار هدوءا نسبيا منذ توقيع اتفاقية الهدنة قبل نحو شهرين , في وقت طالبت بدأت عدد من قيادات الحراك بمطالبة طارق الفضلي بالخروج عن صمته بعد انتهاء الهدنة . ولم يشارك الفضلي في اي فعاليات للحراك منذ توقيع الهدنة رغم انه كان قبل نحو شهر قد اعلن انتهاء الهدنة اثر اتهامه للسلطة بمحاولة اغتياله , غير ان الوسطاء اكدوا استمرار الهدنة , وقد كان عدد من قيادات الحراك قد تحرك لما اسموه نجدة الفضلي والدفع باتجاه انهاء الهدنة التي يصفها البعض بانهاء كانت ضربة لقوى الحراك خصوصا في مدينة زنجبار التي كانت قد خرجت عن سيطرت السلطة المحلية بفضل الدفعة القوية التي اعطاها الفضلي للحراك باعلان الفضلي الانضمام اليه , الا ان تلك القيادات والمسلحين الذين توافدوا على زنجبار عادوا ادراجهم كما عاد الفضلي الى التزام الهدوء , باستثناء بعض الرسائل المنسوبة اليه من وقت الى اخر . وكان الحراك قد دعا اليوم الى عصيان مدني اليوم الاثنين في مدن ومديريات المحافظات الجنوبية والشرقية , غير ان المعلومات الاولية تشير الى ان مدينة زنجبار لم تشهد استجابة فعلية للعصيان , وهو ما يشير الى ان طارق الفضلي مازال يعيش اجواء الهدنة . كما لوحظ ان السلطة خفت من الهجمة الاعلامية الشرسة التي كانت قد صوبتها باتجاه الفضلي واختفت تلك الهجمة بعد ان كانت قد فتحت ملفات انتماء الفضلي للقاعدة وتحميله كل اعمال القتل والنهب التي ترتكب في الجنوب , كما ارتفعت الاصوات المطالبة بضبطه محاكمته , الا ان كل تلك المطالبات اختفت بعد توقيع اتفاقية الهدنة مع الفضلي .