قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إن إيران ستواجه "قوة هائلة" إن هي حاولت فعل أي شيء ضد مصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، مضيفا أنها أبدت عدائية شديدة تجاه واشنطن. وأضاف ترمب في حديث للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض لحضور فعالية في بنسلفانيا أنه لا يزال مستعدا لإجراء محادثات مع إيران "عندما يكونون مستعدين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال الاثنين أنّ بلاده لم تسعَ لإجراء حوار مع إيران وأنّه إذا أرادت طهران التفاوض فيتعيّن عليها القيام بالخطوة الأولى. وكتب ترمب في تغريدة على تويتر أنّ "وسائل إعلام الأخبار الكاذبة نشرت كعادتها خبراً كاذباً من دون أن يكون لها أي علم (بهذا الشأن) مفاده أنّ الولاياتالمتحدة تحاول إجراء مفاوضات مع إيران. هذا تقرير كاذب"، من دون أن يوضح عن أي تقرير تحديدا يتحدّث.
وأضاف أنّ "إيران ستتّصل بنا عندما تكون جاهزة لذلك. وفي الانتظار، يستمر اقتصادها في الانهيار. أنا حزين جداً على الشعب الإيراني!".
وكان الرئيس الأميركي أعلن انفتاحه على الحوار مع طهران وأنّه لا يريد حرباً معها، لكنّه بين الفينة والأخرى يهدّد طهران بعواقب وخيمة للتصعيد العسكري.
والأحد، رفع ترمب درجة التهديد بتغريدة حذر فيها من أنه ستكون "النهاية الرسمية لإيران" إذا ما هاجمت الولاياتالمتحدة.
وكتب ترمب في تغريدته: "إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهدّدوا الولاياتالمتحدة مجدداً".
والاثنين ردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تغريدة ترمب، مؤكّداً أن "تبجحات" الرئيس الأميركي "لن تقضي على إيران".
وتصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ أن أدرجت إدارة ترمب الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء ل"التنظيمات الإرهابية" وشددت عقوباتها بحق طهران، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل عام.
وارتفع منسوب التوتر أكثر إثر نشر الولاياتالمتحدة حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" في الخليج الأسبوع الماضي للتصدّي ل"تهديدات" مصدرها إيران.
كما أمرت إدارة ترمب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.