أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب اليوم عن تضامنهم مع زميلهم النائب سلطان السامعي واتخاذ موقف تجاه ما تعرض له النائب رغم الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها. وكان السامعي قد تعرض يوم أمس للاحتجاز لساعات من قبل أفراد الأمن في محافظة تعز خلفية وجود سلاح لدى مرافقيه. وقال الشيخ النائب نبيل باشا في الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم برئاسة يحيى الراعي، أن الحصانة أمر دستوري لا لبس فيه مشيرا الى وجود لبس في الروايات المطروحة في عملية ما تعرض له السامعي. وطالب الباشا بترك الموضوع للسامعي حتى يقدم إفادة للبرلمان بشأن ما حصل له وعلى ضوء ذلك سيقرر المجلس الإجراءات التي سيتم اتخاذها. من جانبه طالب النائب عبد الرزاق الهجري رئاسة المجلس النظر في حادثة احتجاز أفراد الأمن في محافظة تعز للسامعي وعدم احترام الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها. وطالب الهجري رئاسة المجلس باتخاذ موقف إزاء الحادثة. بدوره طالب النائب عبد العزيز جباري بالوقف على الحادثة بعيداً عن الانتماءات الحزبية الضيقة كونه زميل في البرلمان. من جانبه قلل رئيس كتلة المؤتمر النائب سلطان البركاني من الحادثة، قائلا ان كل ما في الأمر مجرد إثارة لا غير. ونفى البركاني ان يكون السامعي قد تعرض للاحتجاز وطالب البركاني من النائب جباري عدم الحديث باسم كتلة المؤتمر. بدوره دعا النائب سنان العجي إلى تجنب المكايدات الحزبية وعدم إقحام الحصانة الدبلوماسية في المماحكات السياسية. وقال النائب سنان العجي ان السامعي لم يتعرض للحجز من قبل افراد الامن في تعز، مشيرا الى ان السامعي جاء من خارج محافظة تعز برفقة مسلحين فأبلغ من احد النقاط الامنية في تعز أن لديهم توجيهات بمنع الدخول للمدينة بالأسلحة كون رئيس الجمهورية متواجد في تعز، فامتثل وسلم الأسلحة ثم اتجه لإدارة الأمن وعندما لم يجد أحد من القيادات الأمنية قرر الاعتصام. في المقابل قال النائب محمد صالح القباطي ان ما طرح من الأعضاء المتحدثين بأن المعلومات غير دقيقة متهما الأجهزة الأمنية بتوقيف السامعي في نقطة أمنية ثم احتجازه بتعليمات عليا لثلاث ساعات. من جانبه قال رئيس مجلس النواب يحي الراعي رئيس المجلس انه كان من المفروض على السامعي إبلاغ المجلس بالحادثة ليقوم على ضوئها المجلس باتخاذ الواجب إزائها.