أكد البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مدينة الحديدة وفاة 25 من مرضى الإيدز خلال الستة الأشهر الماضية. وكشف الدكتور حسين محمد فقيرة منسق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في محافظة الحديد عن أنه خلال الفترة نفسها من العام الحالي تم اكتشاف"سبع" حالات جديدة مصادفة في عدد من المستشفيات في المحافظة كانت في مراحلها الأخيرة من الإصابة.
وقال – بحسب مجلة الإقتصادية السعودية – إنه باكتشاف هذه الحالات يرتفع عدد المصابين بمرض الإيدز في محافظة "الحديدة" وحدها إلى 204حالات بينهم طفلان، 25 امرأة، 107 رجال، 31 أجنبياً، 29حالة غير معروفة جنسيتها موزعين على مختلف مديريات المحافظة.
البرلمان يقنن
يأتي هذا في وقت استكمل فيه البرلمان اليمني مناقشة مشروع "قانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس" في ضوء تقرير لجنة الصحة العامة والسكان.
ويوجب مشروع القانون وتعديلاته على المتعايش مع فيروس الإيدز عند حال اكتشاف إصابته التوجه إلى الجهات المختصة لتلقي العلاج والمشورة والتوعية بمخاطر الإصابة وطرق انتقال الفيروس.
كما أوجب على المتعايش مع الفيروس فور معرفته بإصابته اتخاذ التدابير الوقائية والتقيد بالتعليمات التي تعطى له من الجهة المختصة بهدف الحيلولة دون نقل الفيروس إلى الآخرين وعليه عند الإقدام على الزواج إخبار الطرف الآخر بحالته.
ويتيح مشروع القانون لزوجة المصاب طلب الفسخ للضرر وللقاضي أن يحكم به بناء على تقرير طبي من اللجنة المختصة.
وبحسب مشروع القانون فإنه يمنع على المتعايش مع الفيروس فور علمه بإصابته القيام بأي سلوك من شأنه نقل الفيروس إلى الغير.
وأوجب مشروع القانون إخضاع وحدات الدم ومشتقاته التي يتم الحصول عليها من أي شخص لفحوص الأمراض المعدية عبر نقل الدم بجميع مراكز الدم الحكومية أو التابعة للقطاع الخاص، ويحظر إعطاء أو نقل أي وحدة دم بدون فحص فيروس نقص المناعة البشري "الايدز".
ونص مشروع القانون على أن يعاقب كل من تسبب بنقل فيروس الأيدز للغير بالعقوبات المقررة في قانون الجرائم والعقوبات ، وعدد آخر من العقوبات المتصلة بمخالفة مشروع هذا القانون .
2651 حالة في اليمن
وأعلنت اليمن خلال العام الحالي اكتشاف 2.651 حالة مصابة بفيروس الإيدز حتى نهاية إبريل الماضي 2009م.
وتوزعت الحالات بحسب البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة العامة والسكان مابين 1690 مصاباً يمنياً و867 أجنبياً توزعت بين 1645 إصابة من الذكور و898 من الإناث.
وتؤكد تقارير رسمية أن وراء كل حالة إيدز عشرة حالات مخفية، أي أن إجمالي المصابين بالإيدز في اليمن نحو 28 ألف حالة إصابة مسجلة غير معروفة في اليمن.