وحين سُؤل مسؤول المخابرات الامريكية عن نوع المعلومات التي ادلى بها جهاز المخابرات للمسؤلين في البيت الابيض بخصوص الهجمات المحتملة في اجازة رأس السنة قبل وقوعها, الا ان مسؤول المخابرات الذي طلب عدم ذكر اسمه قال " كما يعرف الجميع ان الارهابيون عادة يستخدمون لغة مشفرة وخاصة عندما يعتقدون انه يمكن اختراق تواصلهم، وبالتالي فلم يكن هناك اي نقاش مباشرحول اي هجمات في وقت الكريسماس بالذات سواء في الشرق الاوسط او اي مكان اخر. ولكن بما ان الرسالة كانت مبهمة فقد تم تحديد الاشياء المبهمة ومن ثم فك هذه الشفرات وتحليلها وتقديمها للسادة اصحاب القرار كدليل تهديد برغم عدم توضيحها للهجوم في اجازة الكريسماس. وفي هذه الاثناء وحين سُلمت هذه التقاريرالمحللة فاننا في الواقع لم نسمع اي تفاصيل حدثت بعدها". حين سألت صحيفة "النيوز ويك" مسؤول رفيع المستوى في الادارة لامريكية حول هذا التنبيه و المعلومات المسبقة والتي وصلت الى اصحاب القرار في البيت الابيض وهل أُخذت بعين الاعتبار الا ان المسؤول لم يُعلق. مساعدو الرئيس في البيت الابيض قلقون من ان اوباما سيكون الى حدٍ ما غيرمنصف برميه الكرة في ملعب الارهابيين في اليمن بالنسبة للهجوم الاخير, هذا البلد الذي اصدر الرئيس الامريكي اوامره في وقت سابق من الصيف الماضي برفع وتيرة نشاط المخابرات الامريكية في اليمن. فقبل اسابيع من حادثة هجوم رأس السنة الميلادية, قال كثير من المسؤولين الامريكيين لمجلة "النيوز ويك" ان الرئيس اوباما قد صرح بتوسيع كبيرلجهاز المخابرات الامريكية ولا سيما من النواحي العسكرية والمادية كدعم للحكومة اليمنية. الا ان هذا التصعيد وصفه كثير من المسؤولين انه يماثل حرب خفية, غير ان اجراءات اوباما سواء العامة او الخاصة في توسيع عمليات مكافحة الارهاب في اليمن قد لاتساعده في الهروب من الاجابات حول كثير من الاسئلة مثل ماذا قالت له وكالات المخابرات؟ وما الشيء الذي لم تقله؟ وعن النهديدات المحتملة ضد اراضي الولاياتالمتحدة في الايام والاسابيع ماقبل حادثة التفجيرالمدبرة للطائرة الامريكية في الرحلة من امستردام الى ديترويت ليلة "الكريسماس".